اقتحم مسلحون مقر الحكومة الليبية المؤقتة في العاصمة طرابلس، وفتحوا النار من أسلحتهم، دون أن ترد تقارير عن وقوع إصابات. في حين قالت مصادر إن الحادث يأتي كاحتجاج على قرار وقف صرف المعونات المالية للثوار.
وكانت الحكومة الليبية المؤقتة أعلنت، يوم الاثنين، أنها أوقفت صرف التعويضات المقررة للثوار، بعدما اكتشفت ''خروقات وعمليات تزوير''، أفضت إلى وصول الأموال إلى غير مستحقيها.
ونددت الحكومة بالاعتداء على مقرها بطرابلس من قبل ''مجموعات مسلحة قامت بإطلاق عيارات نارية داخله''، واعتبرته ''اعتداء على سيادة الدولة وهيبتها وخرقا للقوانين''، حسب وكالة الأنباء الليبية.
وقالت الحكومة، في بيان صحفي، إنها ''ستكون مضطرة إلى استخدام القوة لفرض القانون وحماية مؤسسات الدولة، بعدما تعرض مقر مجلس الوزراء إلى اعتداء، احتجاجا على قرار المجلس الوطني الانتقالي بإيقاف المنح المالية المخصصة للثوار''.
وأشار البيان، أيضا، إلى أن ''قرار إيقاف المنح المؤقت يعد مبررا، لأنه يهدف إلى علاج ظاهرة التزوير في القوائم المقدمة لنيل المنح، وإيقاف استنزاف ثروات الشعب وحفاظاً على المال العام''.
وهدد البيان باستخدام ''القوة لفرض القانون وحماية مؤسسات الدولة''، داعيا الثوار إلى ''تحمل المسؤولية في رفض استخدام العنف، والتبرؤ ممن يقوم بأعمال التخريب باسم الثوار، وإلى الاضطلاع بدورهم وبمسؤولياتهم لحماية الثورة''.
وقال المجلس الانتقالي إن مجموع المبالغ التي تم صرفها للثوار، حتى الآن، تتجاوز 8,1 مليار دينار ليبي (نحو 45,1 مليار دولار)، غير أن الكثير ممن تسلموها لم يكونوا بين المقاتلين.
وفي سياق متصل، نددت الولايات المتحدة بالهجوم الذي تعرض له موكب بعثة الأمم المتحدة في مدينة بنغازي، أول أمس. ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند السلطات الليبية لفتح تحقيق حول الحادث، وكان موكب لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا قد تعرض لهجوم بعبوة ناسفة أمام مقرها بمدينة بنغازي.
وكان موفد الأمم المتحدة، إيان مارتن، المكلف بمساعدة السلطات الانتقالية لإرساء الديمقراطية في البلاد داخل الموكب المستهدف. ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدثة قولها إن ''الولايات المتحدة تستغل هذه الفرصة لتكرار دعوتها لجميع المجموعات المسلحة في ليبيا إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، ونبذ العنف، والعمل على حل القضايا العالقة عبر الحوار''.
سياسيا، اتهمت آن لوفيرغون، الرئيسة السابقة لمجموعة ''أريفا'' النووية الفرنسية المملوكة للدولة، نيكولا ساركوزي بمحاولة بيع ''طاقة نووية'' لليبيا فى عهد القذافي. وقالت لوفيرغون لمجلة ''لكسبريس'' الفرنسية إن ''ساركوزي اقترح في جويلية 2007 بيع مفاعل نووي لحكومة القذافي، لاستخدامه في تحلية المياه المالحة''.
من جهة أخرى، كشفت صحيفة ''ديلي ميل'' البريطانية أن رؤساء جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) يخططون لتقديم أكثر من مليون جنيه إسترليني كـ''رشوة'' إلى عبد الحكيم بلحاج، الذي يشغل حالياً منصب قائد المجلس العسكري في طرابلس، بعد أن اتهم الجهاز بتسليمه إلى نظام العقيد معمر القذافي لكي يتعرض للتعذيب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: ب.رمضان/ الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com