أكد السيد بلقاسم ساحلي، كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، أن العدد الذي أوردته وسائل الإعلام بخصوص الجزائريين المحتجزين بمركز ببلغاريا بتهمة الهجرة غير الشرعية مبالغ فيه، مؤكدا أن السلطات تتابع يوميا أوضاعهم من خلال قيام المصالح القنصلية الجزائرية بهذا البلد بزيارات دورية لمركز الاحتجاز للاطلاع على أوضاعهم والاطمئنان عليهم.
وأوضح السيد ساحلي، أمس، على هامش ملتقى حول الجاليات المغاربية الذي يختتم اليوم بإقامة الميثاق، أن مشكل احتجاز المهاجرين غير الشرعيين كثيرا ما يتكرر في هذا البلد، لاسيما على مستوى الحدود مع تركيا التي أصبحت منطقة عبور وبوابة للهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن الجزائريين المحتجزين يرفضون في البداية التصريح بهويتهم كونهم يأملون في الاستفادة من الإفراج من قبل السلطات البلغارية بعد مرور شهر أو 45 يوما من الاحتجاز حتى يتسنى لهم مواصلة مغامرة الهجرة. أما إذا لم يحصل ذلك وطالت مدة الاحتجاز، فإنهم يواجهون ظروفا صعبة، حيث يضطرون للجوء إلى سلطات بلدهم عن طريق السفارة للإفراج عنهم. لكن –يضيف ساحلي- التدخل يتم باتخاذ جملة من الإجراءات القانونية بالتأكد أولا من هويتهم قبل ترحيلهم، حيث أن أغلبية المحتجزين يضيعون وثائقهم.
يذكر أن بعض وسائل الإعلام الوطنية أوردت معلومات عن احتجاز السلطات البلغارية ل100 مهاجر غير شرعي جزائري من بينهم 20 سيدة، داخل مركز اعتقال "بوسمانتزي" في ضواحي العاصمة صوفيا، منذ 6 أشهر، بعد توقيفهم وهم يعبرون الأراضي البلغارية باتجاه ألمانيا أو إيطاليا. مشيرة إلى أن المحتجزين يعيشون ظروفا جد مزرية.
وبخصوص السجناء الجزائريين بالعراق، جدد كاتب الدولة التأكيد على أن ظروف احتجازهم جد قانونية وأن إجراءات محاكمتهم تخضع للمعايير الدولية، وذكّر بقيام وفد جزائري بزيارة إلى هذا البلد للاطلاع على أوضاعهم.
وأكد أن الجزائر قدمت طلبا رسميا للسلطات العراقية للعفو عنهم وأنها (الجزائر) لمست استعدادا للتجاوب مع هذا الطلب.
وبخصوص لقاء الجاليات المغاربية، قال السيد ساحلي إنه يعد فرصة للتطرق إلى الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تمر بها الجاليات المغاربية في المهجر
وحتى داخل الدول المغاربية في إطار ما يسمى بالجالية المتبادلة كونه لمس بعض المشاكل التي تعاني منها هذه الجالية خلال زيارته لبعض الدول المغاربية والتي كانت آخرها تونس.
وأشار إلى أن اللقاء سيشكل فرصة لبحث التنسيق مع جمعيات المجتمع المدني والاطلاع على التجارب البينية، مع التركيز أيضا على دور المؤسسات الإعلامية في إبراز انشغالات الجالية، كما هو الشأن للإذاعات الجوارية في فرنسا، حيث تم إبرام اتفاقية تعاون بين الإذاعة الوطنية و6 من هذه الإذاعات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/06/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مليكة خ
المصدر : www.el-massa.com