الجزائر

« سئمنا من البحث عن قاعات العرض بدل التفرغ للإبداع »



أكد الفنان التشكيلي « إدريس كاملي» من وهران أن لوحاته تعكس كل ما هو هادئ ومتوازن وواقعي ،سواء تعلق الأمر بالطبيعة أو الأشياء ، و ذلك بأسلوب تجريدي بعيدا عن تقليد المظاهر الخارجية ، ما يسمح للمتأمل بالتواصل مع العمل الفني بسهولة وإدراك مكتسباته الجمالية والسيكولوجية.ومن الناحية التحليلية لبعض أعماله كتشف الفنان إدريس أن توزيعه للمساحة في اللوحان يكون عبر تداخل البناء الأفقي والعمودي للأشكال،أما حركة اللمسات فتتم بطريقة انسيابية متقطعة تعطي الإحساس بالحركة و عدم الثبات، مع وضع أعمدة داكنة تتحكم في حركة اللمسات التي تعكس التنوع الجمالي للطبيعة، موضحا أنه لا يستطيع العيش دون لمس الألوان،باعتبارها متنفسا له.
، وعن واقع الفن التشكيلي قال إدريس إنه ليس في مستوى التطلعات ويحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي، باعتبار أن الفنانين لا زالوا يبحثون عن إثبات ذواتهم من خلال إيجاد الأروقة وقاعات العروض و حتى السعي وراء الصالونات الوطنية و الدولية و هو ما كان جديرا بالوصاية التخطيط لها ليتفرغ الفنان لعمله و إبداعاته لا لأمور تنظيمية ليست من اختصاصه..
وفي ذات السياق كشف كاملي إدريس أنه يطمح إلى إيصال رسالته الفنية وخلق بصمة خاصة به تزرع الأمل في قلب قارئ لوحاته، مؤكدا أنه يعشق الفن بكل أشكاله ، ولدرجة أنّ كل الأعمال الفنية تستوقفه ، باعتبارها نتاج تجارب ومشاعر كل فنان، وفيما يخص لوحاته أوضح محدثنا أن أغلبها تتحدث عن الأمل و العيش بسلام، و أن الرسم عنده هو تعبير داخلي، يلخص كل العواطف الإنسانية، حيث أنه من خلال الأعمال الفنية التي تبدعها أنامله يسعى بواسطة الألوان التي يختارها والإيماءات التي يشير إليها إبراز ما بداخله خاصة الجمال من خلال رؤية خاصة، كون أننا نعيش في عالم متناقض . و من بين الفنانين العالميين الذين تأثر بهم الفنان كاملي إدريس الأمريكي « جاكسون بولوغ « والروسي « كينسكي»، و« ماتيس « الفرنسي و« هانس» الألماني، فهم بمثابة مدارس مكنته من رسم طريقه في عالم الفن التشكيلي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)