الجزائر

سؤال: سيدة تسأل عن حكم المغالاة في المهور؟



جواب: إنّ الزّواج من أعظم نعم الله على العباد، حيث قال سبحانه وتعالى في معرض الامتنان: ''وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً'' الروم.21 فالزّواج يُحقّق الاستقرار والسكينة للعبد، كما يمكن للعبد من إحصان نفسه بالحلال حتّى لا يفكّر في الحرام، لكن ما يحدث في الواقع من أمور تعرقل تسهيل الزّواج أمام الشباب غير مقبول شرعًا ولا عرفًا، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ''يا معشر الشباب مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنّه أغض للبصر وأحصن للفرج'' أخرجه البخاري ومسلم. والباءة هي القدرة البدنية والقدرة المالية، فقد تجد شابًا معتدلاً من الناحية المادية، لكن إذا قوبل باشتراط مهر كبير أصبح عاجزًا عن توفيره وعن الزواج، وهذه الحقيقة من أكبر معاول هذا المجتمع. فالشباب إن لم يجدوا سبيلاً لإشباع شهواتهم ربّما فكّروا في اللجوء إلى الحرام الّذي لا يكلّفهم فلسًا واحدًا.
فعلى الأولياء إن خطب ذو خُلُق ودِينٍ ابنتهم أن يزوّجوه، وأن لا يشترطوا مهرًا كبيرًا يورث الهمّ والنّكد لابنتهم، سواء أتمّ الزّواج أساسًا عليه أو لم يتم حيت تبقى عانسًا طول حياتها، وإذا تمّ ستستشعر وكأنّها سلعة باعها أبوها بأبهظ الأثمان، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ''خير النِّساء أيسرهنّ مهورًا''. وفي رواية ''أعظم النِّساء بركة أيسرهنّ مهورًا'' أخرجه البخاري ومسلم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)