ألا يمكن أن نتفلسف بدون منهج؟أى بعيدا عن سمت معين وبدون طريقة في بسط المفاهيم بإحداث مواءمة فيما بينها لتشكيل خطاب فلسفي.
وإن كان بعض الفلاسفة يرون أن مسألة المنهج تتعارض في مطلقاتها مع الفلسفة التي تتحايث مع الحرية، لتتشكل الفلسفة بالنسبة لذاتها بوصفها البداية المطلقة (وعزيز.ط، 17:1990).
قد ينسحب هذا الكلام على الشفاهية، أما حينما تكون القراءة مطلبا أساسيا فإن المسألة تنعكس على إبراز أهمية الكتابة بوصفها ملمحا يعلن بداية التاريخ ( قاري.م،223:2002)، وبالتالي فالبداية المطلقة تحيلنا بالأساس إلى التأملات الشخصية التي يعبر عنها الفرد، وربما أكثر إلى طريقة التعبير الشعري عن الفلسفة، يقول زرادشت: "تبدو الأشياء حقا أنها تقترب بنفسها وتتقدم من تلقاء ذاتها طالبة أن تصبح صورا وتشبيهات (...) وكل ما هو موجود يريد حينئذ أن يستحيل إلى كلمات " ( بدوي، ع،97:1956 ).
بيد أن حضور منهج ما حتى داخل هذا السياق وارد بشكله البعدي المسألة كما يقول أنصار هذا التوجه تحتاج إلى تؤدة و روية يقوم من خلالها الناقد المتبصر بنقد الخطاب الفلسفي من خلال طريقته في عرض المفاهيم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/09/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بشير خليفي
المصدر : مجلة المواقف Volume 3, Numéro 1, Pages 267-272