الجزائر

زينب الاعوج: "أشتاق لسهرات الجزائر ومسحراتي دمشق" الوجه الآخر



زينب الاعوج:
الشاعرة زينب الأعوج، حتى وهي خارج الكتابة والجامعة، تعشق الإبداع في حياتها العائلية، حيث تقول:”أتفنن كثيرا في تحضير المائدة، وأعشق تعدد الألوان والأشكال وطريقة ترتيبها وإعدادها، حتى وإن لم أكن من النوع الأكول أوالشره”. كما تعيش الدكتورة زينب الدقائق الاخيرة قبل المغرب وهي تترقب مائدتها، عسى شيئا يكون ناقصا، كما يكون شهر رمضان شهرا لاجتماع العائلة.
خارج هذا تقول صاحبة ”نوارة لهبيلة”، إن رمضان فرصة للعودة للشعر الصوفي والتبصر والفلسفة، وهي تتأسف لأن رمضان اليوم فقد الكثير من طعمه ومميزاتها خاصة الزيارات العائلية التي كانت تضفي على الشهر الكريم الكثير من الحميمة وصلة الرحم التي تتجسد فيها مظاهر الرحمة. كما تفتقد اليوم، تقول المتحدثة، السهرات الثقافية التي كان رمضان العاصمة يعرفها زمان وتحتضنها الكثير من المؤسسات الثقافية مثل اتحاد الكتاب، والمسرح الوطني وقاعات سينما العاصمة.
من جهة أخرى تتاسف زينب الأعوج لأن رمضان اليوم فقد الكثير من معانيه وصار مرادفا للركض وراء ملأ البطون والموائد فقط.
زينب الاعوج، وهي تقارن بين العديد من مواسم رمضان التي صامتها خارج الجزائر وفي دول متعددة، مازالت تذكر رمضان سوريا فتقول ”من أجمل السنوات التي قضيتها خارج الجزائر كانت سنواتي في دمشق، أذكر بشوق وحنين وتأثر رمضان دمشق، ناس هادئون وعلاقات إنسانية راقية، مسحراتي دمشق وعصير الشوارع ..”. تضيف المتحدثة فتقول: ”صمت عشر سنوات في دمشق ولم أكن أفرق بين المسلم والمسيحي واليهودي، بين السني والشيعي وحتى الملحد، لم يكن الناس يسألون عن دينهم، كان العمل والعلاقات الانسانية وحدها عنوان اجتماع الدمشقيين. تتأسف كثيرا المتحدثة لما تعيشه سوريا اليوم من مؤامرة وتقول:”كانت سوريا دائما البلد الذي استقبل الفارين من بلدانهم والباحثين عن الحرية والجو الثقافي.. حرام أن يضيع بلدا كهذا”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)