افتتح أمس بمركز الاتفاقيات ''محمد بن أحمد'' بوهران لقاء حول ''اليوم الجزائري للطاقة'' المنظم على هامش أشغال الجمعية التنفيذية للمجلس العالمي للطاقة وذلك بحضور وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي ورئيس المجلس العالمي للطاقة السيد بيار قادوناكس.
واوضح السيد يوسفي للصحافة ''اننا نشجع المتعاملين الوطنيين على الاستثمار في الطاقات المتجددة وستقوم الدولة بمرافقتهم من خلال مساعدتهم في استثماراتهم''.
إلا أن الوزير لم يقدم تفاصيل حول التحفيزات الاستثمارية الممنوحة للمتعاملين الوطنيين واكتفى بالقول انه علاوة على المساعدة على الاستثمار سيتم تخصيص تسهيلات لمنتجي الكهرباء الذين يريدون تسويق إنتاجهم في الشبكة الكهربائية الوطنية.
في هذا الصدد درست لجنة ضبط الكهرباء والغاز في شهر جوان المنصرم عملية إنشاء آلية تشجيع تسمح بجعل الاستثمارات في الطاقات المتجددة ذات مردودية التي لن تكون دون تحفيزات مالية.
وكانت الجزائر قد شرعت في برنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة يقدر بـ22000 ميغاواط والذي سيتم انجازه في أفق 2030 منها 10000 ميغاواط يمكن أن تخصص للتصدير تحت بعض الشروط اذا توفرت.
كما اشار السيد يوسفي ''اننا سنكون بالتأكيد في مستوى تحقيق تلك الالتزامات شريطة الاستمرار في الاستثمار مع شركائنا في تصنيع القطاع وتطوير الكفاءات المحلية''.
واضاف يقول انه من اجل تجسيد هذا الالتزام ''يجب دعم المشاريع وقياس وتقاسم الأخطار وفتح الأسواق والتزود بإطار قانوني مناسب وشفاف وعادل''.
وقد لخص تصريح الوزير موقف الجزائر بخصوص تطوير مشاريع الكهرباء الشمسية الموجهة للتصدير التي تريد تجسيدها لكن مع تقاسم تكاليف الاستثمارات ووجود سوق طاقة شمسية هامة في أوروبا.
أعرب وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، أول أمس، عن أمله في أن تقدم السلطات السورية ردا إيجابيا على اقتراحات الجامعة العربية، حتى تتم العودة تدريجيا إلى طريق السلم والحوار في هذا البلد الشقيق.
وأوضح السيد مدلسي في ندوة صحفية نظمها مناصفة مع نظيره التشيكي كاريل شوارزنبارغ بالعاصمة التشيكية براغ بأن الوضع في سوريا شكل أحد أهم المحاور التي تطرق إليها مطولا مع نظيره التشيكي، معربا عن أمله في أن يتمكن هذا البلد من إحلال السلم والطمأنينة وإرساء الحوار مع مواطنيه.
وقال الوزير في سياق متصل إن ''هذا الجهد الذي نبذله ضمن الجامعة العربية هو الذي يسمح لنا بأن نأمل في أن تقوم السلطات السورية بالرد بشكل إيجابي على اقتراحات الجامعة العربية، حتى نتمكن مع السلطات السورية من التوصل إلى السلم المدني والحوار''. مذكرا بالمناسبة بأن سوريا بلد هام جدا، وأن تاريخها العريق قدم الكثير للإنسانية ولذلك فمن الطبيعي -حسبه- ''أن نساعد هذا البلد كي يعود إلى سابق عهده''.
كما ذكر السيد مدلسي بأن ''التصريحات المتعاقبة لوزير الشؤون الخارجية السوري توحي بأنه بصدد مراجعة موقفه لتقريبه من موقف الجامعة العربية، مجددا أمل الجامعة العربية ''الذي يعتبر موقفها ملكا لكل الشعوب''، في أن يوقع الطرف السوري على البروتوكول الذي عرض عليه.
وأشار المتحدث إلى أن الوزراء العرب سيعقدون اجتماعهم بناء على الرد السوري وسيستخلصون النتائج، معبرا عن أمله في أن يتمكن المسؤولون من مواصلة العمل سويا من أجل تجسيد المبادرة العربية، مؤكدا بأن هذه المبادرة تعد مبادرة جيدا وأنه على قناعة بأنه من الأحسن التراجع قليلا، إذا كانت النتيجة المحققة هي حماية المؤسسات الوطنية وحماية الوطن ''وأهم من ذلك أكثر حماية الأرواح البشرية''.
على صعيد آخر، فقد كللت زيارة السيد مدلسي إلى جمهورية التشيك بإعلان البلدين عن قرار إنشاء لجنة مختلطة قريبا تندرج في إطار تنفيذ اتفاق التعاون الاقتصادي والصناعي، حيث تقرر عقد الاجتماع الأول الخاص بهذه اللجنة خلال السداسي الأول من سنة 2012 .
وكانت للسيد مدلسي الذي تندرج زيارته إلى جمهورية التشيك في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين جلسة عمل مع نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية السيد كاريل شوازنبرغ توسعت بعدها إلى وفدي البلدين.
وبحث الطرفان بالمناسبة سبل ووسائل تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات لاسيما المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية، كما تناولا القضايا المتعلقة بالأحداث الإقليمية والدولية.
وأشرف السيد مدلسي مع نظيره التشيكي على مراسم التوقيع على اتفاق التعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين بمقر وزارة الصناعة التشيكية، كما تحادث مع الوزير الأول السيد بيتر نيكاس قبل التوجه إلى مجلس الشيوخ التشيكي، حيث التقى بوفد عن النواب برئاسة نائب رئيس هذه الهيئة السيد بريمسل سوبودكا، وتم التأكيد بالمناسبة على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون الثنائي عبر الاستفادة من الحوار والهيئات التشريعية لكلا البلدين.
للإشارة فإن زيارة السيد مدلسي إلى براغ التي ستدوم ثلاثة أيام، ستكون متبوعة بزيارة رسمية إلى بوخاريست بدعوة من نظيريه التشيكي والروماني، وستسمح هاتان الزيارتان بتقييم العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية الكبرى.
ومن جهة أخرى، أكد السيد مدلسي أمام أفراد من الجالية الجزائرية المقيمة بهذا البلد خلال حفل نظم بمناسبة التدشين الرسمي للفرع القنصلي الجديد لسفارة الجزائر بجمهورية التشيك على ''الجهود التي تبذلها الدولة والرامية من جهة إلى تحسين خدمات المصالح القنصلية وتسهيل مساهمة الجزائريين المقيمين في الخارج وبخاصة في جمهورية التشيك في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادنا من جهة ثانية''.
وقد تبادل ''أطراف الحديث'' مع أفراد الجالية الجزائرية، حيث تطرقوا خلالها إلى ''المسائل المتعلقة بظروف إقامتهم فضلا عن الكيفيات المثلى التي من شأنها تسهيل مساهمتهم في مجهود بناء البلد''.(واج)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : م / ب
المصدر : www.el-massa.com