الجزائر

زيارة عائلات غليزان تبيع خبز ''الدار''



 في غليزان، ينتشر عقب عصر أيام شهر رمضان عشرات الأطفال، وحتى بعض كبار السنّ، بإحدى الساحات المتواجدة بمنطقة نشاط تجاري كبير، بين طريق طراباندو و سوق الفرابة للخضر والفواكه ، وحتى محلات بيع الأدوات الكهرومنزلية بغليزان، يعرضون خبز الدار الذي يتم طهيه بالفرن التقليدي أو الطاجين .
اقتربت الخبر من منزل أحد البائعين بأحد أحياء غليزان القصديرية، حيث تحدث عن ظروف معيشته الصعبة والعناء الذي يتكبّده من أجل كسب قوت يومه وأسرته بفضل خبز الدّار . ويروي محدثـنا بأن العمل في بيته يبدأ مبكرا، إذ تكون وجهته إحدى المناطق الريفية النائية حيث يقوم بجمع الصمّار ، أو ما يعرف لدى بعض العائلات الأخرى بـ الصّبط ، وهو المصنوع من أوراق النخيل، بالإضافة إلى كيس من الفرينة. ويضيف محدثـنا بأنه عقب الإعلان عن ثـبوت رؤية الهلال وإعلان اليوم الموالي بداية الشهر الفضيل، تقوم رفيقة دربه، فجر اليوم، بتحضير خبز الدار وفق مقادير اعتادت عليها، والتي تمر بمراحل معيّنة، ويذكر بأنه يتم طهي الخبز عقب صلاة الظهر ، حيث يوضّب القفة وتكون الوجهة المكان الذي ألف زبائنه تواجده فيه. وما يجلب الصائمين إلى هذا النوع من الخبز نكهته الخاصة التي يصنعها الصمّار أو الصّبَط بفضل رائحته الزكية، ويؤكد محدثـنا بأنّه سئم تقديم ملف الحصول على قفة رمضان التي يحرم منها رغم وضعه الاجتماعي الصعب وتعدد أفراد عائلته. ويخلص محدثـنا بأنه يبيع خبز الدار بمشقة يجهلها مشتروه، لضمان لقمة العيش الأساسية بعيدا عن المكمّلات التي لا يراها إلاّ بواجهات المحلات أو بالسوق المغطاة، بعدما ملّ إيداع ملفات القفة لدى مصالح الشؤون الاجتماعية، دون الاستفادة منها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)