زوجان مهددان بالحبس عاما نافذا بسبب كفالة رضيع!

التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الشراقة في العاصمة الحبس 5 سنوات نافذة، وغرامة بقيمة 20 ألف دج ضد زوجين، لارتكابهما جنحة عدم تسليم طفل.وحسب ما دار في جلسة المحاكمة أمس، فإن ملابسات القضية تعود إلى سنة 2012، عندما قامت الضحية، وهي الأم البيولوجية لطفلهما، بمنحهما رضيعها الذي كان عمره 21 يومًا ومصابا بمرض السل، بموجب عقد كفالة توثيقي وقضائي، بعد أن كانت تتسول به أمام أحد مساجد مدينة "أوقاس" في بجاية.
وبعد سنتين تفاجأ المتهمان برفع الضحية دعوى ضدهما، لإلغاء عقد الكفالة، لكن صدر حكم لصالحهما، بعد أن تبين أن أم الطفل مازالت تتسول وتسكن في خيمة.
وبعد استئناف الضحية الحكم بمجلس قضاء تيبازة، صدر قرار إلغاء عقد الكفالة وإلزام الكفيلين بتسليم الطفل إلى والدته البيولوجية، وهو الأمر الذي لم يستطع المتهمان تنفيذه بعد تأزم حالة الطفل النفسية، حيث اعتبر أمه البيولوجية شخصا غريبا عنه، وأكدا خلال المحاكمة أنهما راسلا كل من المفوض الوطني لحماية الطفولة والشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل "ندى" لمساعدتهما في إبقاء الطفل معهما، لأن ذلك يوفر له العيش الكريم أفضل من وضعية والدته التي تتسول به.
من جهة أخرى، أكدت هذه الأخيرة أن طفلها هو السبيل الوحيد لإثبات زواجها العرفي، طالبة إنصاف القضاء لها، فيما تأجلت المداولات إلى الأسبوع المقبل للنطق بالحكم الابتدائي.