ضرب زلزال قوي المكسيك، الجمعة، بدون أن يسبب أضراراً جسيمة لكن مروحية وزير الداخلية الذي كان في طريقه إلى موقع الهزة الأرضية تحطمت عند هبوطها متسببة بمقتل شخصين على الأرض.وكانت المروحية تقل وزير الداخلية المكسيكي ألفونسو نافاريتي وحاكم ولاية واهاكا أليخاندرو مورات اللذين خرجا سالمين، كما كتب الرئيس إنريكي بينيا نييتو، مساء الجمعة، في تغريدة على موقع تويتر.
وقال رئيس الدولة: "للأسف قتل عدد من الأشخاص على الأرض وجرح آخرون"، معبراً عن تعازيه لأسر الضحايا.
وأوضحت وزارة الداخلية على تويتر، أن الحادث أسفر عن مقتل شخصين على الأرض. وظهرت في لقطات بثتها قناة "تيليفيزا" المروحية التي قال أحد مراسلي القناة أنها سقطت متسببة بسحابة غبار هائلة على موقع الهبوط.
ووقع الحادث في بينيتوبا دي س لويس التي تبعد حوالي 600 كلم جنوب مكسيكو سيتي، في قلب منطقة ضربها قبل ساعات زلزال بلغت شدته 7.2 درجات لم يسفر عن ضحايا أو عن أضرار جسيمة، حسب ما ذكرت السلطات.
والزلزال الذي يأتي بعد خمسة أشهر على هزة أرضية عنيفة أودت بحياة 369 شخصاً في العاصمة، شعر به سكان مكسيكو حيث أدى إلى حالة هلع.
وقال ميغيل أنخيل مانسيرا رئيس بلدية مكسيكو المدينة الكبيرة التي تضم عشرين مليون نسمة، مساء الجمعة، أن "المدينة تعمل بشكل طبيعي والأضرار طفيفة جداً".
من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة المكسيكية: "حتى الآن ليست هناك خسائر في الأرواح ولا جرحى".
ووقع الزلزال عند الساعة 17:39 (23:39 ت.غ) وقدر المعهد الأمريكي للجيوفيزياء والمعهد المكسيكي للجيولوجيا شدته ب7.2 درجات.
وأشارت السلطات إلى أضرار هيكلية في عدد من مباني مدينة بينيتوبا دي سان لويس وكذلك في سانتياغو خاميلتيبيك بولاية واهاكا نفسها.
وقال المعهد الأمريكي، أن الزلزال وقع على عمق 37 كلم، ما يفسر جزئياً سبب عدم وقوع خسائر جسيمة على الرغم من شدته.
"قوي جداً"
خرج آلاف الأشخاص بسرعة من منازلهم في العاصمة عندما أطلق نظام الإنذار الذي يسبق هزة أرضية وشيكة، للتوجه إلى الساحات والجادات الكبرى من أجل تجنب انهيار ممكن للمباني.
والعاصمة مزودة بنظام الإنذار هذا الذي يعمل بفضل حوالي مائة جهاز لاقط على طول ساحل المحيط الهادئ حيث خطر وقوع الزلازل أكبر.
وتحتاج الأمواج الزلزالية لدقيقة واحدة للوصول إلى العاصمة التي تبعد مئات الكيلومترات. ويمكن أن يتسبب زلزال بأضرار جسيمة في هذه المدينة المبنية أصلاً على أرض هشة فوق بحيرة سابقة.
وقال كيفن فالادوليد (38 عاماً) الذي يقيم في حي روما "خرجنا بسرعة. إنه الشيء الوحيد الذي نستطيع أن نفعله". وأضاف "صحيح أننا حساسون جداً. فأي إنذار يجعلنا نبكي ونشعر بضغط نفسي كبير لأننا نتذكر ما حدث من قبل".
من جهتها، كانت غراتسييلا ايسكالانتي (72 عاماً) التي تقيم في الحي نفسه تحدق في شقتها الواقعة في الطابق الخامس.
وقالت وهي تمسك بيد ابنتها "كانت هزة قوية جداً. واجهنا صعوبة في النزول وشعرنا أنه أطول سلم في العالم. لكننا تمكنا من الوصول إلى الشارع قبل أن تبدأ الأرض باهتزاز". وأضافت "اعتقدنا لوهلة أن كل شيء سينهار من جديد".
وفي السابع من سبتمبر الماضي ضرب زلزال شدته 8.2 درجات البلاد وأسفر عن مقتل 96 شخصاً خصوصاً في ولاية واهاكا. وكان هذه الزلزال الأقوى منذ قرن في المكسيك.
وفي التاسع عشر من الشهر نفسه ضرب زلزال شدته 7.1 درجات مكسيكو مخلفاً 369 قتيلاً.
وكان زلزال عنيف ضرب العاصمة مكسيكو عام 1985 بقوة 8.1 درجات ما أدى إلى مقتل 2700 شخص حسب السلطات الرسمية، في حين أن منظمات غير حكومية أعلنت سقوط نحو عشرين ألف قتيل بهذا الزلزال.
* * * * * * * * * * *
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أ ف
المصدر : www.horizons-dz.com