الجزائر

زلة الوزير...



يحدث أن يخطأ الإنسان لأن لا أحد منا معصوم عن الخطأ، ولكن هل يعقل أن يقف وزير التربية الجديد ويخطب في التلاميذ وينسب بيتا من الشعر لأحمد شوقي للرسول عليه الصلاة والسلام؟
«كاد المعلم أن يكون رسولا" هذا البيت الشعري هو الذي جعل معالي الوزير يخطأ أمام تلاميذ إحدى ثانويات باتنة الجديدة.
نهق حماي نيهقا ثقيلا... يبدو أنه مصاب من “اللڤية" بسبب اللحم والشحم الذي أكله ثم قال لماذا تعتب على الوزير يا عزيزي يحق للوزير ما لا يحق للشعب.
قلت ساخرا... معك حق الوزير يملك حتى حق الخلط بين الحديث النبوي والشعر، وإلا كيف يكون وزيرا إذا لم يفعل كل شيء؟
قال... زلة لسان ثم جلّ من لا يسهو.
قلت ضاحكا... زلاتهم كثيرة وربي يسترنا من القادم.
ضرب حماري حافريه أرضا مبديا بعض الكسل والثقل في تحريك جثته الضخمة ثم قال أتمنى ألا تعرف أفعالهم نفس زلات أقوالهم وإلا ستكون الكارثة.
قلت... أظن أنها “كيف كيف" الكلام مثل الفعل ولا فرق بينهما.
قال مستهزئا... الوزراء يحق لهم ما لا يحق للشعب، يلبسون الفاخر ويأكلون الجيد ويعيشون في أملاك الدولة وحتى أخطائهم لا تخضع لا للمحاسبة ولا للمراقبة... ثم استطرد قائلا، أه لو كن وزيرا...
قاطعته ضاحكا... حمار مثلك يطمع في الاستوزار؟ والله تخليها.
قال... يمكن أن أخليها ولكن لن أخلط بين قول الرسول عليه الصلاة وقول أحمد شوقي.
قلت مازحا... ربما أخطاؤك ستكون أفظع وأكبر وأغرب.
تمدد أرضا وبدأ يتحسس بطنه المنتفخة ثم قال... خلينا منهم ودعنا في شأننا، وزراء من هذه التشكيلة ونواب من تشكيلة أخرى وشعب “طماع" مثلنا هذا ما يكوّن الدولة ويجعلها قائمة، ألم يقل أحمد شوقي “وآثار الرجال إذا تناهت... إلى التاريخ خير الحاكمينا".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)