أوضح الإمام لعزوني، من مسجد «حمزة بن عبد المطلب» ببلدية باب الزوار، أن زكاة الفطر طهرة للصائم وطعمة للمساكين، مشيرا إلى أن هذا الحق للفقير على ميسور الحال لابد أن يتم على أقصى تقدير قبل صلاة العيد، وإلا تحولت تلك الزكاة إلى صدقة.خلال خطبة يوم الجمعة، أشار الإمام إلى أنه على المسلم معرفة كل أحكام الزكاة، وكذا معرفة فوائدها ولماذا فرضها الله كحق من حقوق الفقير، كما أنها تجبير للصيام حتى يكون هذا الأخير قد استوفى كل الشروط وأن يكون الصيام سليما مقبولا عند الله، حيث قال: «إن الصيام خلال شهر كامل قد تتخلله أحيانا بعض الشوائب التي تبطله دون أن يدرك الفرد الصائم ذلك، مما يجعل إدراك تلك الأخطاء بإخراج زكاة تقدم للفقير والمحتاج له الفرد في ذلك السلطة التقديرية لأكثر شخص يحتاجها، أو إذا احتار في ذلك يتقدم إلى ذوي الأهل المختصين في ذلك، سواء لدار اليتامى أو بكل بساطة إلى المسجد القريب إليه وبالسؤال عن الأشخاص الذين يحتاجونها».وأوضح الإمام أنه بعد إخراج زكاة الفطر يرفع الصيام الذي يكون قد تم على أحسن وجه، وكأنه تم ترقيع ما تخلله من الأخطاء، ومما ذكره بعض أهل العلم من الحِكَمِ أن زكاة الفطر تطهير وتنقية للصائم مما اقترفه في صيامه من اللغو، وهو الكلام الباطل الذي لا فائدة فيه، أو الرفث، مشيرا إلى أنه خلال رمضان قد يغفل الصائم عن بعض التفاصيل التي تبطل صيامه، مثل المناوشات والسب والشتم أو النميمة مثلا وغيرها، التي تجعل الصيام غير كامل وفي وقت واحد غير باطل، إذ لم يتعمد الفرد في ذلك فهو لم يقم بأحد المبطلات الواضحة كالأكل أو الشرب.من جهة أخرى يقول لعزوني؛ زكاة الفطر هي زكاة الأبدان، وكذا طعمة المساكين بخلاف زكاة الأموال، فالحكمة من مشروعية زكاة الفطر هي المشار إليها في الحديث، يقول الإمام، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمةً للمساكين».وفي هذا الخصوص قال الإمام بأن المسكين بحاجة إلى تلك الزكاة خلال هذه المناسبة العظيمة بين شهر رمضان المعظم وعيد الفطر، إذ أن من حقه هو الآخر أن يسعد ويشاطر الفرحة مع باقي المجتمع، قائلا: «إن فرحة المجتمع لا تتم إلى إذا عمت على مختلف أفراده، فهو من غير الصحيح أن ترى فقيرا أو مسكينا يتخبط في همه وأنت تسعد في بيتك دون الشعور بما يعانيه، فهنا تأتي الزكاة لإشاعة المحبة، وبث السرور بين الناس، وخاصة المساكين، فالعيد يوم فرح وسرور، وحكمة ذلك اليوم أن يقدم للمسكين في يوم العيد ما يغنيه عن السؤال، والحاجة، وقد روي في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: «أغنوهم عن الطواف هذا اليوم».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/06/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نور الهدى بوطيبة
المصدر : www.el-massa.com