توعدت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، بفرض ضوابط ومحاسبة من جديد على إدارة الرئيس دونالد ترامب، مؤكدة أن أمريكا سئمت الانقسامات. ومع ذلك، أعلنت بيلوسي، المعروفة بمعارضتها الشرسة لترامب وإدارته، في الوقت نفسه، أن حزبها لن يشن حربا على الجمهوريين بعدما استعاد السيطرة على مجلس النواب. وقالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، خلال مؤتمر صحفي بعد تأكد انتقال السيطرة في مجلس النواب إلى الديموقراطيين في الانتخابات التشريعية النصفية: الأمر اليوم يتخطى الديمقراطيين والجمهوريين، الأمر يتعلق بترميم الضوابط والمحاسبة التي نص عليها الدستور بمواجهة إدارة ترامب ، متعهدة في المقابل ب العمل على التوصل إلى تجمعنا، لأننا سئمنا جميعا الانقسامات . وفي أول تعليق لها على النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس، نقلت قناة الحرة الأمريكية، عن بيلوسي قولها، إن الديمقراطيين سيستغلون فوزهم بأغلبية مقاعد مجلس النواب لتنفيذ جدول أعمال يحظى بتأييد الحزبين لدولة عانت بما يكفي من الانقسامات. وهذا الانتصار الديمقراطي سيكبل عمل الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في النصف الثاني من ولايته حتى العام 2020. وبعد عامين على فوز رجل الأعمال (ترامب) المفاجئ بالرئاسة، تقاطر الأمريكيون بكثافة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم. واستعاد الديمقراطيون مجلس النواب لأول مرة منذ العام 2010، فيما احتفظ الجمهوريون بغالبيتهم في مجلس الشيوخ مع احتمال زيادتها بمقعد أو مقعدين، بحسب شبكات التلفزيون الأمريكية. وفي أول إقرار من ترامب بالهزيمة، على الرغم من إعلانه قبل ذلك أن النتائج كانت رائعة، هنّأ ترامب بيلوسي على فوز حزبها بالأغلبية في مجلس النواب. ومن المتوقع أن تسعى بيلوسي لمنصب رئيس مجلس النواب، والذي شغلته لمدة أربعة أعوام، بداية من عام 2007، وكانت أول سيدة تتولى رئاسة المجلس.لأول مرة.. سيدتان مسلمتان تدخلان مجلس النواب الأمريكي
وأفادت صحيفة Huffpost الإلكترونية، بانتخاب امرأتين مسلمتين، من ولايتي مينيسوتا وميشيغان، لأول مرة إلى مجلس النواب الأمريكي. وفازت الأمريكية من أصول فلسطينية، رشيدة طليب، في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، لتصبح أول مسلمة تدخل مجلس النواب الأمريكي. والمسلمة الثانية التي دخلت مجلس النواب هي السياسية الأمريكية من أصول صومالية، إلهان عمر، من ولاية مينيسوتا، التي فازت في وقت سابق في الانتخابات التمهيدية في إحدى مقاطعات الولاية. ومن المعروف أن إلهان هربت مع عائلتها من الصومال بعد اندلاع الحرب الأهلية الدامية هناك. وقبل الانتقال إلى الولايات المتحدة، عاشت إلهان في مخيم للاجئين في كينيا. ويثير تاريخ حياتها وشعبيتها المتزايدة اهتماما خاصا في الولايات المتحدة، في ضوء سياسة الهجرة التي يمارسها الرئيس ترامب. ويشير الصحافيون إلى أنه لو افترضنا أن إلهان عمر رغبت في الحصول على حق اللجوء في الولايات المتحدة الآن في عهد ترامب، لما نجحت في ذلك، إذ تدخل الصومال اليوم قائمة الدول التي يواجه مواطنوها قيودا شديدة في الحصول على حق الهجرة إلى هذا البلد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/11/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالات
المصدر : www.alseyassi.com