الجزائر

زرع أكثر من 30 ألف سمكة السنة الفارطة



زرع أكثر من 30 ألف سمكة السنة الفارطة
أكد السيد قادري شمس الدين، المدير العام لغرفة الفلاحة بولاية قسنطينة، أن هناك طلبا كبيرا ومتزايدا على تربية المائيات من طرف الفلاحين بولاية قسنطينة، مضيفا أن غرفة الفلاحة سطرت برنامجا لتربية المائيات المدمجة في الفلاحة بالتنسيق مع غرفة الفلاحة بولاية قالمة؛ من أجل الانطلاق في برنامج تكويني سيكون بين شهري مارس وأفريل، سيُختتم بتكوين تطبيقي في سواحل القل.وحسب السيد قادري شمس الدين فإن هناك 29 فلاحا بعاصمة الشرق، استفادوا عبر الغرفة الفلاحية من مشاريع تربية المائيات، مضيفا أن الولاية عرفت زرع 30 ألف سمكة في الصيف الفارط، موزعة على مزرعة بمنطقة الشمال القسنطيني، وبالتحديد ببلدية ابن باديس، حيث تم منح 15 ألف سمكة، كما تم منح 10 آلاف سمكة للزرع بالمنطقة الجنوبية بأحد المزارع، و5 آلاف سمكة أخرى بمزرعة أخرى لدى فلاح يملك حوضا بحجم 6 آلاف متر مكعب. وقال ذات المتحدث إن التربية المائية إضافة إلى فائدتها الاقتصادية والغذائية، لها فائدة بيئية، حيث تعمل الأسماك على تنظيف مياه الأحواض التي يمكن استعمالها فيما بعد لسقي المحاصيل.وكشف الأمين العام للغرفة الفلاحية بولاية قسنطينة، عن وجود 20 حاجزا مائيا بالولاية، مضيفا أن شروط تقديم الدعم في هذه الشعبة بالنسبة للفلاحين، هو ملك حوض مائي بسعة 100 متر مكعب فما فوق، مع ضرورة الحصول على الاعتماد الصحي لدى المصالح البيطرية، يجب فيه احترام المادة الأساسية التي أُنجز بها الحوض، وضرورة تجنب استعمال المواد المعدنية لغلاف الحوض التي يمكن أن تتنقل إلى السمك، وبذلك تشكل خطرا على المستهلك. كما تحذّر الغرفة أصحاب المزارع من استعمال مياه الوديان في ملء الأحواض، وهو تصرف يمكنه إلغاء الاستفادة من هذا المشروع.وتعتزم غرفة الفلاحة بقسنطينة تكوين الفلاحين وحتى المهتمين بهذا الاستثمار في مجال كيفية طهي أسماك المياه العذبة التي تحتاج إلى طرق خاصة، تعتمد على بعض التوابل من أجل أن يكون ذوقها في المستوى، خاصة أن قيمتها الغذائية متساوية مع نظيرتها التي تعيش في المياه المالحة، وبذلك تشجيع ربات البيوت وحتى المطاعم على زيادة استهلاك أسماك الأحواض.وقال السيد قادري شمس الدين إنهم يفكرون في خلق جمعية لمربي المائيات بولاية قسنطينة، في ظل الاهتمام المتزايد على هذه الشعبة والأهمية التي توليها الغرفة الفلاحية لهذا المجال؛ من خلال التكوين المتواصل للمهتمين بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية التي تنصح مربي المائيات باستعمال بقايا الخضر والفواكه وفضلات الدواجن والأبقار.ويستعمل مربو المائيات بولاية قسنطينة أربعة أنواع من السمك، حيث وقع الاختيار على سمك الشبوط بأنواعه، وهو سمك مقاوم ويستطيع العيش والتأقلم في أقصى الظروف الطبيعية. كما يفضّل المهتمون بهذه الشعبة تربية سمك الميلي الذي يعيش في البحر وفي المياه العذبة، وسمك البلطي أو ما يُعرف بالتيلابيا، وكل هذه الأنواع من الأسماك تستطيع العيش مع بعضها وتتغذى على العشب على عكس النوع الرابع الذي يتم تربيته بقسنطينة منفردا، وهو سمك السوندر الذي يتغذى على اللحوم، ويستطيع المستثمر في هذا النوع الاعتماد على بقايا الدجاج من أجل التغذية.للإشارة، فإن الجزائر اعتمدت إلى غاية السنة الفارطة، 15 منشأة للتربية المائية عبر مختلف أنحاء البلاد لدفع قطاع الصيد البحري. وتقوم هذه المنشآت بإنتاج الأسماك عبر الأحواض المائية وتحويلها إلى الأسواق المحلية أو الخارجية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)