الجزائر - Guidjel

زاوية بن حمادوش أو زاوية قجال



زاوية بن حمادوش أو زاوية قجال

هي زاوية دينية علمية مقرها بـبلدية قجال الكائنة بـدائرة قجال التابعة إلى ولاية سطيف الجزائرية، وهي مدرسة لتحفيظ القرآن، وتدريس علومه، ومعهدا لتعليم العلوم الدينية، كما أنها مركز من مراكز التربية الروحية الصوفية....

تقع زاوية بن حمادوش في منطقة قجال الكائنة في دائرة قجال الواقعة جنوب شرق ولاية سطيف الجزائرية، ضمن الإقليم الشمالي الشرقي الجزائري، وفي إقليم الهضاب العليا، في الجهة الشرقية من الإقليم.

تاريخ الزاوية
النشأة الأولى
موقع الحالي للمسجد القديم للزاوية العلمية بـ قجال هو بالأساس موقع بناه الفاتحون الأوائل، ويروي أن الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير كان مم شاركوا في بناء المسجد، وترك أثر يده على الجدار القبلي للمسجد، وبقي هذا الأثر قائما إلى قدوم سيدي مسعود القجالي الحسني إلى قجال.

نشأة وتأسيس الزاوية
إن تأسيس زاوية ڤجال كان أواخر القرن الرابع الهجري، في عهد سيدي مسعود القجالي الحسني، المعاصر لعبيدي الله المهدي، مؤسس الدولة الفاطمية. وفي أوائل القرن السادس الهجري، تم تجديدها على يد أبي عبد الله سيدي محمد حفيد سيدي مسعود، بعقد موقع من قبل أبي بكر محمد المعروف بابن العربي وهو فقيه مالكي معروف في ذلك الوقت، الذي عاش بين سنتي (543/468 هجرية)، وينص العقد على العقيدة والمذهب المعتمدين في التعليم بالزاوية، وهما العقيدة الأشعرية، والمذهب المالكي.

وقائع وأحداث
تعرضت زاوية قجال للإهمال والهجر لعشرات السنين، كما تعرضت للهدم ومصادرة أموالها وأوقافها، ونهب مكتباتها ووثائقها، وتصفية شيوخها، واغتيال الشيخ أبي عبد الله محمد بن إدريس، واغتيال الإخوة السبعة، والاعتداء على سيدي محمد الكبير وابن عمته من طرف شخص تمت إدانته من طرف مجلس العلماء سنة 1192 هجري.
عاشت المنطقة فترة اضطرابات وصراعات لا تنقطع بين العروش والعائلات والقبائل، بالإضافة إلى صراع العرب مع الأتراك، (معركة ڤجال)، بين جيش العرب، بقيادة أحمد بن الصخري، والجيش التركي التي بقيادة مراد باي، التي سبقت الإشارة إليها. اضطر خلالها شيوخ الزاوية إلى مغادرتها، هاجرالشيخ سيدي علي بن أحمد الملقب بـ احمادوش إلى المغرب، وانتقال الشيخ الصديق حمادوش إلى بلاد بوغنجة بأولاد صابر. هذا فضلا عن الفترة الاستعمارية التي تعرضت فيها الزاوية إلى مصادرة أوقافها من الأراضي الفلاحية، التي تشهد عليها وثائق الزاوية التي حددت أملاكها باسم بلاد سيدي مسعود، قبيل الغزو الاستعماري الفرنسي بعدة سنوات. وعلى هذا يمكن أن نتحدث عن عدة فترات من التجديد الذي خضعت له الزاوية، من خلال الوثائق التي تنص على تنصيب الشيوخ باعتبار ذلك استئنافا لأداء دورها التعليمي والإصلاحي




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)