الجزائر

ريال مدريد على بعد خطوة من انتزاع لقب الدوري الإسباني



لم يعد يفصلنا عن نهاية الدوري الإسباني الأكثر متابعة من عشاق الصراع الأبدي بين برشلونة وريال مريد إلا أربع جولات، وأكثر المتفائلين في النادي الكتالوني لا يؤمن بإمكانية فريقه المحبوب من تحقيق اللقب بعد أن ثبت الفارق بين الناديين في أربع نقاط، ما يعني ضرورة فوز برشلونة بمبارياته الأربع القادمة على أمل أن يتعثر ريال مدريد في مبارتين بهزيمة إحداها والتعادل في مباراة أخرى، لأجل انتزاع لقب واضح بأنه ابتعد كثيرا عن رفقاء ميسي الذين عليهم التفكير جديا في منافسة رابطة أبطال أوربا وبمباراة السابع من أوت عندما يستقبلون على ملعبهم ومن دون جهور فريق نابولي الإيطالي، في محاولة للفوز عليه أو على الأقل التعادل سلبيا في لقاء العودة من الدور الثمن النهائي، للتأهل إلى ربع نهائي رابطة الأبطال ضمن الدورة التي ستقام في البرتغال، عبر مباراة واحدة من دون ذهاب ولا إياب.سيلعب ريال مريد أربع مباريات أخيرة في تسع جولات، يبدؤها باستقبال آلفاش بعد غد العاشر من جويلية الحالي، ثم يتنقل إلى غرناطة لمواجهة الفريق الأندلسي المتواجد في وسط الترتيب ثم يستقبل فياريال، ويسافر في آخر مباراة إلى ليغانيس، وواضح بأنها جميعا لن تقدر على الصمود أمام أشبال زين الدين زيدان الذين ضمنوا بنسبة كبيرة استرجاعهم للقب الإسباني من أنياب برشلونة وباشروا التفكير في مباراة السابع من شهر أوت القادم، عندما يسافرون إلى إنجلترا من أجل الفوز على أشبال غوارديولا بفارق هدفين من أجل بلوغ الربع النهائي لرابطة الأبطال، وهي مهمة صعبة، ولكن من يشاهد رزانة الفريق والروح القتالية التي يلعب بها منذ أن عاد إلى الدوري بعد جائحة كورونا يحسّ بأن شهيته متفتحة بشكل غريب للفوز وتسجيل الأهداف ولا يمكن لأي فريق في الوقت الحالي الوقوف في وجهه تحت قيادة زين الدين زيدان وإرادة كريم بن زيمة اللذين عادا بقوة بعد جائحة كورونا التي فعلت الأفاعيل في إسبانيا.
في المقابل يبدو برشلونة رافعا للراية البيضاء، بالرغم من فوزه أمام فياريال في آخر مباراة بالأداء والنتيجة، فسيواجه الجار إسبانيول اليوم، ثم يسافر إلى بلد الوليد ويستقبل أوساسونا ويتنقل في المباراة الأخيرة إلى ألفاش وواضح بأن برشلونة مهدّد بتضييع النقاط وفوز الريال بالدوري قد يكون قبل جولتين من النهاية أو جولة واحدة في أحسن تقدير بالنسبة لأنصار برشلونة الذين سيتابعون نجمهم ميسي وهو يعدّل أرقام تهديفه حتى يقي نفسه ملاحقة كريم بن زيمة له.
مازال أحسن هداف في ريال مدريد كريم بن زيمة عند رقم 17 هدفا ومن الصعب عليه اللحاق بميسي صاحب 22 هدفا، ومازال أحسن ممرر في ريال مدريد وهو أيضا كريم بن زيمة بسبع تمريرات حاسمة بعيدا عن صاحب المركز الأول وهو ميسي ب 19 تمريرة، ولكن الجميل في ريال مدريد أنه يمتلك فريقا متماسكا، ويلعب بإرادة خرافية كما فعل في مباراته الثانية أمام برشلونة هذا الموسم قبل كورونا، عندما فاز عليها ووضع حينها نفسه أحسن منها إذا تحقق التساوي في النقاط، وبمجرد عودة الدوري إلى دورانه حتى صار يجمع النقاط من دون تضييع أي منها وهو الآن بطل بالنسبة لأنصاره وحتى بالنسبة لأنصار برشلونة.
فشل النادي الكتالوني لم يقتصر على أداء الطاقم الفني وإنما تمثل في تواضع أداء غالبية اللاعبين، ومنهم على وجه الخصوص الفرنسي غريزمان الذي كانت خيبته أكبر من خيبة البرازيلي كوتنيو الذي غادر الفريق إلى بيارن مونيخ بالرغم من استفاقة نسبية للمهاجم الفرنسي في آخر مباراة أمام فياريال، وقد يتجرأ عليه نابولي في السابع من أوت القادم في مباراة العودة من ثمن النهائي لرابطة الأبطال خاصة أن نابولي يتمتع بلاعبين يتميزون بالسرعة وبإمكانهم العبث بمدافعين يلعبون ببطء وتمكّن من مرماهم فرق صغيرة في إسبانيا فما بالك أمام فريق نابولي الذي يضم لاعبين من طينة البلجيكي ميرتينس والإيطالي إينسيني والبولوني ميليك، وفي حالة خسارة برشلونة رابطة الأبطال بعد الدوري الإسباني، فستكون قد أدت أحد أفشل المواسم في عهد ليونيل ميسي، الذي سيتأكد بأن الكرة الذهبية قد ضاعت منه، وهو في الثالثة والثلاثين من العمر، وسيعلم بأنه من الصعب عليه الحصول عليها الموسم القادم والذي بعده، بعد تقدمه في السن.
ب.ع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)