يسدل اليوم الصالون الوطني للخزف الفني وصناعة الزجاج لولاية الجزائر ستاره، بعد خمسة أيام تمددت فيها إبداعات حرفيين من مختلف ولايات الوطن في أروقة رياض الفتح بالعاصمة، حيث أزهرت عصارة فكرهم الفني روائع تشكلت من الطين والرخام والزجاج، ما أضفى على التظاهرة روحا جمالية تألقت بأذواق فنية تزواجت فيها أصالة الماضي بابتكارات الحاضر.
وشهدت التظاهرة التي تندرج في إطار نشاطات وزارة السياحة والصناعة التقليدية لإحياء اليوم الوطني للصناعة التقليدية، إقبالا محتشما رغم جمال المعروضات التي تنوعت بين لوحات تحاكي التاريخ بالرخام، وقطع فنية للزينة وأثاث زجاجي وخزف فني تقليدي يصارع البقاء في زمن الألمنيوم.. وهي في مجملها إبداعات تتأتى من الإيمان بدور الصناعة التقليدية في الحفاظ على الموروث الثقافي.
عكس الصالون باختصار صورة عن المؤهلات والإبداعات الحرفية التي تزخر بها مختلف ولايات الوطن، حيث اِلتقى في هذا الصالون فن الخزف الضاربة جذوره في الأرياف، وصناعة الزجاجيات التي ازدهرت في الأوساط الحضرية.
لذلك لم يكن من الغريب أن يعود الصالون الذي احتضن إرثا حضاريا من 19 إلى 23 نوفمبر الجاري بزواره إلى عصور مضت، مخلفة وراءها بصمات على الخزف الذي اكتسى عبر الحضارات المتعاقبة رموزا وأشكالا تنوعت بين الفنيقية والرومانية، وواصل رحلته إلى يومنا هذا، إذ ألبسته التقنيات الصناعية الحديثة حلة جديدة تنبض بابتكارات حرفيي اليوم الممزوجة بإيحاءات الزخرفة العربية أو برسومات نباتية متعددة الألوان والأشكال، في الوقت الذي يفضل فيه بعض الحرفيين أن يرحلوا بفكرهم إلى عصور غابرة للاستلهام من رسوم التاسيلي الحجرية أو الزخرفات البربرية هندسية الشكل.
والزجاجيات أيضا، كما تدل عليه معروضات الصالون، تكون قد عرفت ثورة بفضل الإبتكارات التي منحت لمنتجات هذه الصناعة طلة مميزة، سرها يكمن في تلك الزخرفة المزركشة والرسومات العاشقة للطبيعة. بينما ما تزال في المقابل بعض المصنوعات كالمصابيح وقوارير العطور وزجاجيات المساجد محتضنة لتلك اللمسات ذات الأصول الأندلسية والتركية والعربية.
ولأنّ للأصالة وقع خاص في القلوب المتشبثة بأيام زمان، بكل ما تعكسه من بساطة حياة الماضي وأدوات العيش، فقد خطف جناح الخزف الفني لصاحبته السيدة ''وردة بن طالب'' أنظار كل من مر منه تقريبا.. رجالا ونساء لم يتوانوا عن طرح أسئلتهم على هذه الحرفية التي فاق مشوارها المهني 40 سنة، حيث تهاطلت عبارات الشكر والإطراء عليها تثمينا لما تصنعه أناملها الذهبية.
صحفية من قناة ''كنال ألجيري''، ذكرت لـ ''المساء'' بأنّها مرت على عدة أجنحة ولم تشعر بنفسها إلا وهي تتوقف أمام المصنوعات الخزفية التقليدية التي لم تمسسها أضرار الصناعة الكيماوية.
وبدت المتحدثة مولعة تسأل عن القطع المعروضة واحدة تلوى الأخرى، ثم سرعان ما كشفت سر ذلك لـ ''المساء'' بالقول: ''في مطبخي لا وجود للأواني الحديثة، أخشى الأمراض التي قد تتأتى منها، إذ لا أثق إلاّ في الأواني التقليدية''.
انطباعات الجمهور الزائر، والذي شكلت فيه النساء النسبة الأكبر، اشتركت في أنّ معروضات الصالون في غاية الجمال والروعة، لكن يبقى الإشكال في ارتفاع الأسعار.
وإجابة عن مسألة ارتفاع الأسعار، أشار بعض العارضين إلى أنّ الأمر مرده إلى غلاء أسعار المواد الأولية وعدم وفرتها في آن واحد.. ولا تتوقف مشاكل هذه الفئة تبعا لما كشفته تصريحاتهم لـ ''المساء'' عند هذا الحد، إنّما تتعداها نحو غياب الدعم وقلة الإمكانيات، وكذا صعوبة تصريف البضاعة، وهي في مجملها عقبات تهدد استمرارية هذه الحرف مستقبلا.
وجاء في معرض حديث بعض الحرفيين الّذين شاركوا في الصالون، أنّ التظاهرة فرصة للتعريف بمنتجاتهم والاحتكاك بخبرات بعضهم البعض. علاوة على تسويق حصة معتبرة من منتوجاتهم، لكنّ ما ينقص هو الإقبال الذي لم يكن في المستوى المطلوب يوم زيارتنا للصالون.
وفي هذا الصدد، صرحت ''فتيحة شهامي''، حرفية في فن الرسم على الرخام (من العاصمة) ''إنّ الصالونات أصبحت مجرد رقعة جغرافية لإطلاع الزوار على منتجات الصناعة التقليدية، ما يجعلها بعيدة عن غاية ترقية المنتجات نظرا لوجود عدة عراقيل ليس أقلها عدم توفر المحلات لعرض البضاعة، غلاء أسعار المواد الأولية والاضطرار للتنقل بحثا عن الزبائن، وهو ما يعرضها كثيرا للتلف كونها منتجات هشة. وناشدت الحرفية الجهة الوصية لإنشاء سوق للحرفيين وتقديم الدعم اللازم، من جانبه، تساءل الحرفي ''إبراهيم سماتي (يزاول صناعة الرخام منذ 1984) ''لماذا لا يتم دعم الحرفيين، وتراهم يعانون من غلاء المواد الأولية المستوردة، فيما تتجنب مصانع المربعات الخزفية التعامل مع شريحة الحرفيين، من منطلق أنّها لا تجني أرباحا معتبرة من خلال تعاملها معهم''؟.
واستكمل حديثه لـ ''المساء'' قائلا: ''تتحد هذه المشاكل مع وجود ممونين(02) فقط على المستوى الوطني يحددان الأسعار على حسب أهوائهما.. وما زاد الطين بلة هو غياب متابعة مشاريع الحرفيين، حيث أنّ الجهة الوحيدة التي تلتزم بمتابعتنا هي مصالح الضرائب''.
ويستنكر بدوره الحرفي ''جيلالي قلواز'' (من عين الدفلى) عدم اِلتزام غرفة الصناعة التقليدية لولاية عين الدفلى بتطبيق برنامج وزارة السياحة والصناعة التقليدية القاضي بتكوين وتأطير الحرفيين للوصول إلى مسعى النهوض بهذا الإرث الحضاري، وبالتالي منافسة الدول الأخرى، منتقدا في سياق متصل سياسة التفرقة بين حرفي وآخر، والتي ينتهجها بعض القائمين على شؤون الصناعة التقليدية بالولاية.
ارتقى المنتخب الجزائري لكرة القدم بخمسة مراكز، واضحى يحتل المرتبة الـ 30 في التصنيف الشهري للاتحادية الدولية لكرة القدم الخاص بشهر نوفمبر الجاري، والذي نشرته الهيئة الكروية العالمية يوم امس الأربعاء.
وكان أفضل ترتيب وصله ''الخضر'' في ديسمبر من عام 2009 المركز الـ ,26 فيما كان الأسوأ في جوان 2008 (الصف 103).
وعلى الصعيد الإفريقي، أصبحت الجزائر تحتل المرتبة الثالثة، أي نجحت في الفوز بمرتبة واحدة، وذلك وراء كوت ديفوار (16+2) وغانا (29+4).
وبخصوص منافسي ''الخضر'' في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 القادمة، أي مالي ورواندا والبنين، فإنهم جاؤواء في المراكز 67 (+1) و 114 (-2) و124 (-5) على التوالي. أما منتخب غامبيا الذي سيواجهه أشبال المدرب وحيد حليلوزيتش في الدور الأول من تصفيات كأس إفريقيا للأمم ,2013 فإنه احتل المرتبة ,118 أي متراجعا بـ7 مراكز مقارنة بالتصنيف العالمي للشهر المنصرم.
وفي أعلى الترتيب، ورغم هزيمته مؤخرا في لقاء ودي أمام منتخب انكلترا (1-0)، فإن المنتخب الإسباني لا يزال محافظا على الريادة، في الوقت الذي تراجع فيه منتخبا البرازيل وإيطاليا إلى المركزين 6 و 9 على التوالي.
ولم يطرأ أي تغيير على مستوى المراكز الأربعة الأولى، التي تبقى من نصيب منتخبات اسبانيا وهولندا وألمانيا والأورغواي على التوالي.
ويضم ترتيب أفضل المنتخبات العشرة، انكلترا في المركز الخامس وكرواتيا في الصف ,8 حيث أنهما أكبر المستفيدين من التصنيف الجديد بعدما ارتقيا بمركزين وأربعة على التوالي.
بشهادة كثيرين، فإن الحارس رياض موجار كان له نصيب كبير في المشوارالإيجابي لفريقه جمعية وهران لحد الآن، والذي كشف عن موهبته، ويؤكد رياض في هذا الحوار على أنه سيجتهد لتطويرها وتحقيق الصعود مع فريقه...
- : تعثر فريقكم لأول مرة أمام مولودية بجاية، ما هو تعليقك؟
* لقد كنا ضحية التعب الذي نال منا بعد السفر الشاق برا إلى مروانة لمقابلة الأمل، ولم نقدر على استرجاع كامل إمكانياتنا، أضف إلى ذلك أننا لعبنا ضد فريق جيد يلعب كرة جميلة وبلاعبين في المستوى.
- فريق جيد كاد يلحق بكم هزيمة مذلة؟
* فعلا، لكن وكما كما قلت سابقا أثرالتعب علينا كثيرا، والحمد لله أننا نلنا نقطة ولو أننا كنا نتمنى أن ننتصر في هذه المباراة، لأن شعارنا هذا الموسم، هو عدم تضييع الفوز فوق أرضنا، لكن كرة القدم لها منطقها، وسنعمل إن شاء الله على تعويض النقطتين اللتين ضيعناهما في المقابلات القادمة.
- ربحتم نقطة والفضل كان لخليفتك هشام مزاير، ما هو رأيك في أدائه ضد بحاية؟
* مزايير ليس بحاجة إلى تقديم أو تعريف أوالإشادة بإمكانياته المسلم بها، فهو حارس كبير، ومجيئه إلى الجمعية منحة وإضافة كبيرتين لها، ومن الطبيعي أن يكون حاضرا في المقابلات الكبيرة والصعبة، وكان كذلك، وأنا أحييه على أدائه الرائع ضد البجاويين.
- بتألق مزاير في المقابلتين السابقتين، ألا تخشى أن ''تسخن'' كرسي الاحتياط أكثر مما فعل هو؟
* طالما أن غايتنا هي مصلحة الفريق وانتصاره، لا يهم من يلعب أو من تناط له مهمة الدفاع عن عرين فريقنا، الذي سيسعى ليكون في المستوى، ومجيء مزاير إلى الجمعية، أعتبره إفادة لفريقنا ولنا نحن الشباب، للاستفادة من خبرته الكبيرة، ثم إن ثقتي كبيرة في مدربي وفي قراراته.
- الخرجة القادمة ستكون إلى ميدان الرائد برج بوعريريج الذي يغرد بمفرده هذا الموسم، كيف ترى المواجهة؟
* هي مقابلة صعبة دون شك، لكن لا ينبغي أن يحكم علينا بالفشل فيها مسبقا، ثم أن وقتها لم يحن بعد، علينا التركيز قبل ذلك على مقابلة الكأس التي سنلعبها نهاية هذا الأسبوع في ملعب عين تموشنت ضد الحناية.
- وهل تشعرون بنفس الرغبة في التألق في جبهة الكأس؟
* رغم أن جهودنا منكبة على هدف الصعود، إلا أن اسم جمعية وهران وسمعتها لا يسمحان لنا بالانحناء أمام فرق من أقسام دنيا مع احترامي الكبير لها ولكل الفرق الجزائرية، وسنحاول فرض أنفسنا في هذه المنافسة والذهاب بعيدا فيها.
- تكلمت عن الصعود، فهل تتوفرون على إمكانيات تحقيق ذلك؟
* الحمد لله، لحد الآن الجميع يبذل جهده كل في موقعه من أجل مصلحة الفريق، فالكل مقتنع أنه آن الآوان لكي تلتحق الجمعية بمكانها الحقيقية في القسم الوطني الأول.
- وما هو تقييمك لبطولة الرابطة الاحترافية الثانية لحد الآن؟
* ما أقوله هو أن هناك فرقا لها مستوى الرابطة الاحترافية الثانية، وأكيد أنها سترفع مستواها، وتبث الحماسة والإثارة في بطولة هذا الموسم، والمباريات القادمة ستكون قوية ومثيرة.
- وهل يراودك حلم الالتحاق بالفريق الوطني أسوة بالعسكري الذي أنت عضو فيه؟
* أكيد أنه يراودني، وأنا أقول إنه حان الوقت لكي تشرع أبواب الفريق الوطني على مصراعيها للاعبين المحليين، وبالنسبة لي سأضاعف العمل والاجتهاد حتى أحوز مكانة في الفريق الوطني، وأتمنى التوفيق من الله تعالى.
- وما هي كلمتك الأخيرة؟
* أشكر أنصارنا على رجوعهم إلى المدرجات ومساندتهم لنا، وأتمنى أن يستمروا في ذلك إلى غاية تحقيق الصعود الذي نعمل جميعا على تحقيقه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : أجرى الحوار : سعيد/ ب
المصدر : www.el-massa.com