الجزائر

«رياضيو النخبة لهذه الشريحة مهمشون بوهران»



- رجنة وبحلاص يضطران للنهوض باكرًا للتدرب ومركب كاستور ممنوع على رياضيي ذوي الإحتياجات الخاصة- نملك مكتب بمركب هدفي ميلود لا يصلح حتى للعتاد الرياضي
- نحن بحاجة للإهتمام الإعلامي المستمر وليس المناسباتي
قال كراشاي بوعزة قادة الناخب الوطني لألعاب القوى لذوي الإحتياجات الخاصة أن رياضة ألعاب القوى لهذه الفئة تعاني كثيرًا بعاصمة الغرب الجزائري «التي لا تملك المرافق لهذه الفئة المحرومة والتي تعاني بعض التهميش مقارنة بالرياضات الأخرى».
وأضاف مهندس تتويجات قرجنة كمال وبحلاص الهواري سابقًا أن الميداليات التي توج بها البطلان جاءت بعد تضحيات كبيرة وفي ظروف تحضيرية مزرية بعدما «ضاقت جميع المرافق بوهران على ذوي الإحتياجات الخاصة» فأصبح مركب هدفي ميلود ملجأ البطلين العالميين اللذان يضطران للنهوض باكرًا في الساعات الأولى من صباح كل يوم حتى يتسنى لهم التدرب، بالإضافة إلى عدم توفر مكان مخصص يليق بسمعة البطلين رغم أن الوالي السابق طالب بتوفير مرفق خاص برياضيي النخبة لهذه الشريحة، ليكتفي القائمون على مركب هدفي ميلود بتقديم مكتب أقل ما يقال عنه أنه يصلح لأن يكون منتجعا للعتاد الرياضي وليس لرياضيي النخبة، في الوقت الذي تستفيد فيه جمعيات ذات طابع تجاري من قاعات بالمركب هدفي ميلود. نقائص كثيرة تواجه رياضيي النخبة لهذه الشريحة رغم توصيات الحكومة، رغم هذا فقد شكر قادة كراشاي السلطات المحلية على هذه الإلتفاتة مناشدًا مختلف الوسائل الإعلامية بحق الدعاية لهذه الفئة «وعدم الإلتفات لها سوى عند تحصيل النتائج العالمية مثلما يحصل في كل مرة». كما وجه ندائه لوالي ولاية وهران للتدخل سريعًا لحل مشكلته الإجتماعية والمتمثلة في سكن بعدما ضاق به الأمر ويئس من الوعود التي تجاوزت العقد ونصف، كل هذا تجدونه في الحوار الذي جاء كالتالي:
^ نبارك تشريفكم للراية الوطنية في المحفل العالمي بدبي ، هل لنا بمعرفة ظروف المنافسة التي جعلتكم تكتفون بالفضة رغم أنكم كنتم تطمحون للذهب ؟
صراحة مستوى المنافسة في هذه النسخة ارتفع كثيرًا مقارنة بالطبعة المنصرمة، لدرجة أن التتويج كان جد صعب فالميدالية السابقة في البطولة العالمية كان لا يتجاوز 10 أمتار وقرجنة حقق في النسخة السابقة 9 أمتر حيث اعتبرناه حينها رقم قياسي جديد، لكن في هذه النسخة تجاوزنا الرقم الشخصي السابق بأكثر من مترين ونلنا الفضة بفارق 7 أمتار عن منتخب روسيا وهنا يتضح لكم مدى النسق العالي في المنافسة، كل ما كان يهمنا في دورة دبي هو التأهل لألعاب طوكيو 2020، وحققنا ذلك ونحن من الآن سنسعى للتحضير حتى نكون في المستوى لأن الأمر لن يكون سهلاً للتنافس على الذهب مع الإمكانيات التي توفر لرياضيي روسيا أو ألمانيا مثلا.,.
^ نفهم من كلامك أنكم تواجهون صعوبات في التحضير، أ ليس كذلك؟
بالتأكيد فعندما تضطر للنهوض باكرًا حتى تجد مكان للتدرب فهذا يثبت مدى معاناتنا لإجراء حصة تدريبية، وإيجاد الظروف المناسبة، نحن نضطر لأن نكون في الباكر بملعب هدفي ميلود الوحيد بوهران من يستقبل رياضيي النخبة لذوي الإحتياجات الخاصة بعدما حرمنا من التدرب بملعب كاستور لأسباب يعلمها الخاص والعام، فلا وجود لمكانة لذوي الإحتياجات الخاصة بمركب كاستور، وليعلم الجميع أننا نلنا 11 ميدالية في مختلف التظاهرات العالمية بتحضيرنا لها على مركب هدفي ميلود وإلا فلا مأوى لنا.
^ هل قدمتم شكوى لمديرية الشباب والرياضة أو السلطات المحلية لولاية وهران ؟
قمنا بهذه الإجراءات كثيرًا لكن لا حياة لمن تنادي، سوى أن الوالي السابق لوهران أرسل تعليمات لمسؤولي مركب هدفي ميلود حتى يوفروا لنا مكانا يلائم البطلين، لكننا تحصلنا على مكتب لا يصلح حتى لوضع العتاد الرياضي، في الوقت الذي تحظى فيه جمعيات خاصة برياضات الأيروبيك بقاعة كاملة، لو توفرت الظروف لكانت هناك أسماء كثيرة قادرة على تشريف الجزائر . نحن بحاجة إلى رعاية والتفاتة منتخبي ولاية وهران، فذوي الإحتياجات الخاصة أيضًا أفراد من المجتمع الجزائري ومثلما لهم واجبات هم أيضًا بحاجة للحقوق، كما هناك أمر آخر...
تفضل...
دعني أوجه أيضًا رسالتي إلى مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، يجب أن يكون لرياضة ذوي الإحتياجات الخاصة حق في الإعلام، ولا يكتفي الأمر عند تتويجنا بميدالية ذهبية أو يكون هناك استقبال رسمي من طرف السلطات، فنحن أيضًا رياضيين مثلنا مثل الأصحاء، ونمارس الرياضة ولا نبخل بأي جهد في سبيل تشريف الراية الوطنية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)