الجزائر

رونو ''فونتوم''



 رونو فونتوم أو رونو الشبح يمكن أن يكون اسم السيارة التي سينتجها المصنع الفرنسي في مصنعه الشبح والمفترض إنجازه في الجزائر والذي تحوم حوله الكثير من الشكوك بسبب التناقض الكبير بين تصريحات مسؤولي الطرفين. فمن جهة وزير الصناعة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي يؤكد قرب التوقيع على اتفاق نهائي، ومن جهة أخرى الرئيس المدير العام لـ رونو يؤكد أن المفاوضات لم تصل بعد إلى اتفاق نهائي والأمور قد تطول.
وبين برقيات تؤكد إعجاب مسؤولي رونو بمنطقة بلارة التي اقترحت لإقامة المصنع، وبين صحافة فرنسية تؤكد أن مسؤولي رونو لم يعجبهم الموقع ورفضوه، مفضلين التواجد في الجزائر العاصمة، تسرب الشك، خاصة بعد أن أكد الرئيس المدير العام لـ رونو أن الحكومة الجزائرية إن أرادت مصنعا فإنه يفضل أن يكون رونو لإغلاق الباب في وجه أي مفاوضات مع مصنعين آخرين، في الوقت الذي يحدثنا بن مرادي عن مصنع قريب لـ رونو ومفاوضات مع فولكسفاغن.
ووسط كل هذه التصريحات والإعلانات، لم يظهر شيء على أرض الواقع، والمفاوضات ستبقى مجرد حديث صالونات، في الوقت الذي افتتحت رونو مصنعا ضخما في طنجة بالمغرب، لتغطية حاجيات شمال إفريقيا وأوروبا. والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هي فائدة رونو من افتتاح مصنع في الجزائر؟ هل هدفها تغطية الحاجيات الوطنية فقط؟ والجواب سهل طبعا: فمن المستحيل لمؤسسة عالمية بحجم رونو أن تضع حجرا في أي مكان إلا إذا تأكدت من سيطرتها على المنطقة وتحقيق الفائدة بسرعة.
هذا المصنع الذي، كما قدمته الحكومة، ممثلة في بن مرادي، على أنه مستقبل صناعة السيارات في الجزائر لما سيجلبه من تكنولوجيا ومن شبكة صناعية ستخلق من حوله، بقي سرابا والشعب ينتظر في كل مرة التوصل إلى اتفاق، كذلك الحصان الذي تعلق أمامه جزرة يلهث وراءها طول اليوم، لكنه لن ينالها أبدا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)