قال دبلوماسيون إن السعودية وزعت مشروع قرار يدعم خطة سلام عربية لسوريا بين أعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد نص مماثل في مجلس الأمن الدولي الاسبوع الماضي. وظهرت المسودة الجديدة في الوقت الذي كرر فيه مستشاران لبان كي مون الأمين العام للامم المتحدة تحذيرا من أن هجمات الحكومة السورية على المدنيين قد تكون بمثابة جرائم في حق الانسانية. ومثل مشروع قرار مجلس الامن الذي تم إحباطه فإن مشروع قرار الجمعية العامة "يؤيد بشكل كامل" خطة الجامعة العربية التي طرحت الشهر الماضي والتي تدعو من بين أمور أخرى إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد للمساعدة في انهاء أعمال العنف الدائرة في البلاد منذ 11 شهرا. واستخدمت روسيا والصين الفيتو في المجلس يوم السبت الماضي قائلتين أن مسودة القرار غير متوازنة ولم تنح باللائمة على المعارضة السورية الى جانب الحكومة في أعمال العنف التي أدت الى قتل اكثر من خمسة الاف شخص، حسب احصاءات الامم المتحدة. ومن المقرر أن تناقش الجمعية الوضع في سوريا يوم الاثنين عندما تلقي نافي بيلاي، مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان كلمة أمامها. وقال دبلوماسيون إنه من غير المتوقع التصويت على مشروع القرار بحلول ذلك الوقت ولكن قد يتم التصويت عليه في وقت لاحق الاسبوع الجاري. ومن جهة أخرى، اتهم المندوب الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين الدول الغربية بتصعيد الوضع في سوريا عبر دعوة الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي، مشيرا إلى أن الأخير ليس الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي كان معزولا، بينما استبعد السفير الأمريكي السابق بدمشق تيودور قطوف حصول تدخل عسكري غربي أو تركي. وقال تشوركين، في حديث لشبكة (سي إن إن) الأمريكية إن هناك "مزاعم" حول قيام دول غربية بتقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية، معتبرا أنه في حال ثبوت صحة ذلك فسيكون الوضع "خطيرا" وستتجه الأمور إلى "نزاع مسلح بالكامل". وردا على سؤال عن استمرار روسيا ببيع السلاح لسوريا قال تشوركين "لدينا صفقات ونحترمها"، مضيفا أنه حتى في حال وقف بيع السلاح للحكومة السورية فلن يكون هناك من وسيلة للتأكد من عدم وصول أسلحة للمجموعات المسلحة التي قال إنها تعمل في سوريا، كما حصل في ليبيا. واعتبر تشوركين أن الحديث عن نجاح الثورة في المحافظة على سلميتها لفترة طويلة سبقت الأحداث المتصاعدة حاليا أمر "غير صحيح،" مضيفا أن القتيل الأول من عناصر الأمن السورية سقط منتصف ماي الماضي، مضيفا أنه "كان هناك تظاهرات سلمية" ولكنها انتهت وحلت مكانها "تحركات مسلحة تهاجم السلطة وهي مسؤولة عن العنف".
ع.م
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com