الجزائر

روراوة الرقم الثابت في معادلة نكسات الخضر ورجل الظل الذي لم يحاسب الجزائر لم تستفد شيئا من مكانته في دهاليز الهيئات الكروية



روراوة الرقم الثابت في معادلة نكسات الخضر ورجل الظل الذي لم يحاسب الجزائر لم تستفد شيئا من مكانته في دهاليز الهيئات الكروية
رغم ما بلغه محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على حساب المنتخب الوطني الذي صنع له اسما، وأضحى بفضله من المسؤولين النافذين في أكبر الهيئات الكروية على المستوى العالمي، بعدما تقلد مناصب هامة في الاتحادية الإفريقية لكرة القدم "كاف" وحتى "الفيفا" باعتباره عضوا في مكتبها التنفيذي، إلا أن كل هذا لم يشفع للمنتخب الوطني والكرة الجزائرية للاستفادة ولو بالشيء القليل من هذه المناصب، ولا حتى دفع المضرة عن "الخضر" الذين تجرعوا في كل مرة أهوال الظلم على الساحة الإفريقية خاصة في الدورتين الأخيرتين ل"الكان" اللتين أقصي منهما المنتخب بسبب أخطاء التحكيم .
نجاح في ملف تجنيس اللاعبين وفشل ذريع في دهاليز الكاف
وما لا يستطيع جاحد إنكاره في حق محمد روراوة هو نجاحه الكبير في ملف التجنيس الذي مكّن بفضله المنتخب الوطني في الاستفادة من أبناءه المحترفين في الدوريات الأوروبية خاصة بعد تمكنه من تمرير "قانون البهماس"لدى "الفيفا"، لكن الظلم الذي تعرض ويتعرض له المنتخب الوطني من التحكيم الإفريقي في كل مبارياته التي يلعبها في أدغال إفريقيا وحتى في الجزائر وعلى مرأى من كل العالم الذي بقي مندهشا أمس للأخطاء التحكيمية والتجاوزات الكثيرة التي ارتكبت في حق رفقاء فيغولي، الذين حرموا من حق تطبيق الحكام الذين أداروا لقاء الطوغو لقانون اللعبة، كل هذه المعطيات إن دلت فإنما تدل على فشل ذريع لرئيس "الفاف" الذي عجز عن توفير أبسط الظروف لكتيبة حاليلوزيتش.
عدم احتجاج روراوة على تعيين حكم صغير السن لا مبرر له
ولعل القطرة التي أفاضت الكأس حسب النقاد والمتتبعين هي وقوف رئيس الفاف في كل مرة متفرجا أمام التجاوزات التي تحدث في حق الخضر خاصة تلك التي لا تتطلب الكثير لتغييرها كما هو الحال في نقطة تعيين الحكم الملغاشي حمادة نومبرادياز الموسى صاحب ال 29 عاما لإدارة ثاني لقاء مصيري أول أمس يجمع بين منتخبين لا يملكان بديلا عن الفوز، فصغر سن الحكم وافتقاده للخبرة اللازمة لإدارة مواجهات من هذا المستوى وفي مثل هذه المواعيد القارية، كان سببا واضحا في جعل الجزائر تدفع الثمن غاليا وتكون أول المنتخبات المغادرة لبلاد العم مانديلا، بعدما كانت أول الواصلين إلى هناك حين حرم الخضر من ثلاث ضربات جزاء إحداها في الشوط الأول، وسط علامة استفهام كبيرة عن سبب إحكام روراوة بحكم منصبه في "الكاف" في تغيير الحكم، وممارسة صلاحياته كعضو فعال في المجلس النتفيذي مثلما يقوم به هاني أبوريدة مع المنتخب المصري.
الخضر ضحية الكواليس مرة أخرى
حديثنا عن التحكيم بعد هذا الإقصاء المر ليس الهدف منه البحث عن التبريرات وذرائع للمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي يبقى يتحمل مسؤولية اختياراته رغم اعترافنا بأنه يصيب ويخطئ مثلما نصيب ونخطئ كلنا، ولكن المشكل ليس في حاليلوزيش، ولا في خياراته وأداء اللاعبين، وإنما في السهولة والبساطة التي نتعامل بها منذ زمان مع ما يعرف ب"الكواليس" التي تجري في دهاليز الاتحادية الإفريقية لكرة القدم على وجه الخصوص، والتي كان الخضر ضحية لها مرة أخرى سيما أن سيناريو الحكم كوفي كوجيا في دورة اونغولا أمام مصر ليس ببعيد وحتى لقاء رواندا في اقصائيات مونديال 2010 أمام رواندا لازال في الأذهان.
مصر نجحت بفضل هاني أبو ريدة والكاميرون أيضا استفادت من حياتو
رغم التأكيد على أن مصر كان لديها منتخب قوي على الساحة الإفريقية، إلا أن إجماع لدى العارفين أن كل ما تحقق للفراعنة يعود فيه الفضل إلى العمل الكبير الذي يقوم به هاني أبو ريدة العضو الفعال في اللجنة التنفيذية ل"الفيفا" و"الكاف" أيضا كما هو الحال مع روراوة، إذ أن الرجوع إلى ما قاله أول أمس بن يوسف وعدية عقب نهاية مباراة الطوغو أول أمس باستوديوهات إحدى القنوات العربية لما قورن المنتخب المصري بالمنتخبات المغاربية تونس، المغرب والجزائر عندما ذكر الجميع بالدور الذي لعبه الحكام الذين يختارون مسبقا لإدارة مباريات رفقاء الحضري- في تتويج "الفراعنة" لعرفنا أن ما ينقص الجزائر التي تبقى تجني في الاشواك في كل المحافل الرياضية هو أن يخدمها رجالتها المتواجدين في مناصب مهمة كهذه لضمان حقوق الخضر ولا شيء غيره، دون أن ننسى الدور الكبير والظاهر للعيان الذي يلعبه رئيس الكاف عيسى حياتو في خدمة المنتخب الكاميروني.
رئيس لجنة الحكام في "الكاف" من تونس وكل شي واضح
ونؤكد مرة أخرى أن سردنا لهذه المعطيات ليس من أجل تبرير الخروج المبكر ولا لتغطية عيوب حليلوزيتش التكتيكية لكن الحقيقة التي يجب عدم إنكارها، هو أنه في الوقت الذي كان الأشقاء التوانسة يحضرون في الخفاء لإبعاد الخضر من طريقهم، وهي المهمة التي نجحوا فيها من خلال سرقة الفوز الثلاثاء الماضي من منتخبنا الوطني الذي تعرض في تلك الليلة أيضا لتحيز واضح من الحكم الغامبي غاسما بكاري، فإن فكرة تعرض الخضر لمؤامرة نسجت خيوطها في الخفاء تبقى غير مستبعدة بعدما عمد رئيس لجنة التحكيم للاتحاد الإفريقي التونسي طارق البشماوي على تعيين حكم صغير في السن من أجل إدارة اللقاء بالشكل الذي يخدم مصالح منتخب بلاده وعلى ضوء نتيجة مباراة المنتخب الإيفواري أمام "نسور قرطاج" في سيناريو محبوك بامتياز في الكواليس التي تبقى تلازم الكرة الإفريقية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)