رهان البيئة النظيفة

تراهن الدول اليوم على رهان البيئة النظيفة كمورد نوعي للتنمية المستدامة و كبديل للطاقة الملوثة التي أضرت كثيرا بالبيئة و تسببت في الكثير من الكوارث والانعكاسات والتأثيرات الخطيرة على الموارد الطبيعية والهواء و الغطاء النباتي و المناطق الزراعية ، كما انعكست على الجانب الاقتصادي لأن البلدان تدفع غاليا ثمن التلوث وما يترتب عنه من نتائج ،فالتنمية المستدامة تتطلب بيئة نظيفة لتوفير النفقات و كذا المصادر النظيفة للطاقة و الكهرباء للخروج من دائرة التبعية للبترول مع كل ما يسببه استغلاله من تلويث للبيئة ، وفي هذا المسعى تتجه التكنولوجيات الجديدة في إعادة رسكلة الفضلات نحو فرص أكبر لتنظيف البيئة والمحيط من البقايا التي تساهم سلبيا في المزيد من تلوث البيئة والهواء و هو ما يؤثر سلبيا على صحة الإنسان مثلما يحدث في بلدان عديدة أصبح فيها تلوث هواء المدن فيها جزء لا يتجزأ من يومياتها ،وتتطلب المحافظة على سلامة البيئة جهودا كبيرة و إستراتيجية و تحكم في التكنولوجيا للحيلولة دون حصول تلوث أكبر وأعمق وضرر كبير للبيئة على المدين المتوسط والطويل ما دام تراكم الفضلات المنزلية، و تلوث الهواء و المجمعات المائية والغابات بالعناصر الكيميائية المضرة بصحة الإنسان متواصل يمتد لسنوات، فضلا عن التلوث الناتج عن الصناعة الذي يطال المدن والقرى و المناطق السكنية والبحار والأنهار والسدود و يؤثر سلبيا على صحة المواطنين، وعلى البيئة بشكل عام و هي وضعية خطيرة تستدعي تبني الدولة لمخطط مكافحة للتلوث بكل أشكاله لإعطاء قوة دفع لعجلة التنمية الو المساهمة في إقلاع الاقتصاد .