رهانات الأمن الإنساني في الدول الفاشلة

تعالج هذه الدراسة إحدى أهم القضايا المطروحة على الساحة الدولية في عالم ما بعد الثنائية القطبية، وهي انعكاسات الفشل الدولاتي على الأمن الإنساني. انطلاقا من أن الدول الفاشلة هي تلك الدول التي تشهد حالة من الهشاشة المؤسساتية، تخلص الدراسة إلى أن هذه الدول تصبح غير قادرة على الالتزام بمسؤولياتها اتجاه مواطنيها واتجاه الجماعة الدولية، ما يحولها إلى فضاء فارغ من السلطة والقانون، وهيكلا عاجزا على إرضاء الحاجات المادية الأساسية للأفراد بما في ذلك وجودهم المادي، وتلبية احتياجاتهم المعنوية، وهو ما يمثل محور الأمن الإنساني الذي يركز على أمن الأفراد داخل وعبر الحدود.