رمزية الرّحلة في خطابات المتصّوفة الاسرا إلى مقال الاسرى لابن عربي "أنموذجا"

الرحلة في مفهومها العام تعني فعل الانتقال من مكان إلى آخر، حيث يصور الكاتب ما جرى له من أحداث، وما صادفه من أمور أثناء عملية التنقل والترحال، وهي فعل إنساني عر ف منذ القدم، ويندرج تحت هذا المسمى- أدب الرحلة – كم كبير من الكتابات رغم الاختلاف في الأسلوب والمنهج وحتى الغرض من الكتابة والجمهور المستهدف منها، إلا أنها تشترك جميعا في كونها تصف رحلة ما قام بها شخص ما إلى مكان ما، ومن ذلك الرحالات والقصص الخيالية كقصص السندباد البحري الذي أصبح رمزا للرجل المدمن على الرحلة ،ومن ذلك أيضا القصص الأدبية الخيالية كقصة ابن طفيل ورسالة الغفران للمعري، ورسالة التوابع والزوابع لابن شهيد، ومنطق الطير للعطار، والرحلات الصوفية العروجية كرحلة الاسرا إلى مقام الاسرى لابن عربي، وهي موضوع حديثنا علما أن هذه الرحلات تتم «وفق خطاب سردي ترد فيه الأمكنة والأزمنة والشخصيات من منظور متخيل »