شرعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في عملية رقمنة تسيير مخازن الحبوب عبر كامل التراب الوطني، بهدف الحصول على «نظرة دقيقة» على تطور المخزونات، حسبما أفاد الخميس، بالجزائر العاصمة، وزير القطاع محمد عبد الحفيظ هني.وأوضح هني في جلسة علنية مخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أن «القطاع باشر مرحلة رقمنة كل مخازن الحبوب، سواء المخازن التابعة للديوان المهني للحبوب أو تلك التابعة للمنتجين الخواص». وستسمح العملية بأن «يكون للوزارة بحلول 2023 نظرة دقيقة وشاملة عن كميات الحبوب المخزنة، والكميات التي تزود بها السوق الوطنية»، حسبما ورد في إجابة الوزير على سؤال لعضو المجلس عبد الرحمان مشوبة (التجمع الوطني الديمقراطي) والمتعلق بزيادة عدد مطاحن القمح بولاية الجلفة. وأضاف هني أن التحكم في المعطيات المتعلقة بالمخازن، لاسيما من خلال هذه العملية، سيمكن لاحقا من إعادة النظر في توزيع المطاحن على ولايات البلاد، من أجل تغطية أفضل لاحتياجات كل ولاية. ويبلغ عدد المطاحن على المستوى الوطني 432 مطحنة، حسب الارقام التي قدمها الوزير.
ولدى رده على سؤال لعضو مجلس الأمة عبد القادر شنيني (الثلث الرئاسي) يتعلق بالتدابير المتخذة لترقية زراعة الحبوب وتحقيق الأمن الغذائي، أكد هني بأن المساحة الفلاحية المخصصة لإنتاج الحبوب بلغت في السنة الجارية 2.6 مليون هكتار تمثل 31 بالمائة من إجمالي الأراضي الفلاحية المستغلة.
ومن الإجراءات التي يجري العمل على تجسيدها لتحقيق الأمن الغذائي على الأمد المتوسط، أشار الوزير على وجه الخصوص إلى رفع سعر شراء الحبوب، مراجعة ورفع التعويض على مشتريات الأسمدة من 20 إلى 50 بالمائة من السعر، تعزيز المكننة، تسهيل منح رخص حفر الآبار على المستوى الولائي حيث تم حفر 6.500 بئر منذ بداية العملية التي تجري بالتنسيق مع وزارة الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية. يضاف إلى ذلك إنشاء بنك للبذور وتحديد مواقع قدرات الإنتاج للمستثمرات الفلاحية باستخدام الطائرات بدون طيار «الدرون» والأقمار الصناعية، حيث تم الشروع في عملية الرصد بالنسبة للمحاصيل الإستراتيجية، وعلى رأسها الحبوب والبقول الجافة، باستعمال هذه التقنيات الحديثة تحت إشراف المكتب الوطني للدراسات الخاصة للتنمية الريفية بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. كما تتضمن الإجراءات إلزامية المنتجين بدفع المحاصيل للديوان الوطني المهني للحبوب، العمل على زيادة المساحات المخصصة للحبوب إلى 1 مليون هكتار في ولايات الجنوب الكبير في آفاق 2025-2030، حيث تم توزيع شطر أول ب 134 ألف هكتار في العام الماضي في حين يجري العمل على توزيع 97 ألف هكتار أخرى «في الأيام القليلة القادمة».
وسجلت شعبة الحبوب خلال الموسم 2021/2022 زيادة في الإنتاج ب 48 بالمائة مقارنة بالموسم السابق، بفضل الظروف المناخية الملائمة واحترام المسار التقني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/12/2022
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net