استخدام الذكاء الرقمي في مختلف الخدمات
أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أمس، أهمية التحول الرقمي في عصرنة وتطوير الهياكل والخدمات الجامعية، معلنا عن دخول أول معهد رقمي على مستوى جامعة الجزائر-3، حيز الخدمة، في انتظار تعميم التجربة على معظم المؤسسات الجامعية قبل نهاية 2024.
عقب معاينته لمشروع أول معهد رقمي بجامعة «إبراهيم سلطان شيبوط» جامعة الجزائر-3، أوضح بداري - في تصريح للصحافة - بأن القطاع «يعمل على رقمنة هياكل المؤسسات الجامعية بغية الرفع من مستوى الأداء وتحسين الجودة العلمية، إلى جانب توفير الظروف المناسبة للدراسة، خاصة من خلال استخدام الذكاء الرقمي في مختلف الخدمات التي تقدمها هذه الهياكل».
وأوضح بداري، أن العملية تندرج في إطار المخطط التوجيهي للرقمنة الذي يهدف إلى تطوير وعصرنة القطاع من خلال الرقمنة الشاملة لأنشطة التكوين والتعليم، فبعد رقمنة البيداغوجيا والخدمات، تنتقل الوزارة إلى المرحلة الثالثة من استراتجية الرقمنة في الفضاءات والهياكل، وتحويلها إلى هياكل ذكية في التواصل والإدارة.
وأشار بداري إلى استعمال الذكاء الرقمي في جميع الخدمات التي يقدمها الحرم الجامعي، معلنا عن رقمنة الهياكل، بحيث يمكن للأستاذ أن يراقب طلبته، والدخول ألى القاعات البيداغوجية والتدريس باستعمال الوسائل الرقمية الحديثة، مثل السبورات الذكية وغيرها.
وأكد وزير التعليم العالي، أن العملية ستعمم على كل المؤسسات الجامعية قبل نهاية العام، قصد جعل جميع الكليات مهيكلة بصفة رقمية وذكية، يكون تسييرها رقميا تعاونيا ذكيا، مشيرا إلى أن الهدف من العملية تسهيل التواصل والتعاون بين الطلبة وعمال الجامعة، سواء كانوا أساتذة أو مستخدمين.
وفي إطار تحقيق هذا المسعى، التقى وزير التعليم العالي مع رياضيين من جامعة تمنغست، يجرون تربصا بالمعهد الوطني للرياضة بجامعة الجزائر-3، وأكد على أهمية مرافقتهم والسماح لهم بالتكوين طيلة سداسي كامل، من أجل أن يصبحوا أبطالا يشرفون الجزائر في المحافل الدولية. أما عن طبيعة خدمات الذكاء الرقمي، فقد أوضح الوزير في رده على أسئلة الصحافة، أنها خدمات للتواصل وتسهيل مهام الإدارة، خاصة فيما يتعلق بحضور الطالب ودخوله الحرم الجامعي، موضحا أن قطاع التعليم العالي يملك نظاما معلوماتيا مدمجا يسمى «بروغراس» يسمح للطالب بالاستفادة من الخدمات منذ اليوم الأول الذي يسجل فيه بالجامعة، إلى التدريس والتقييم وكل الخدمات الاجتماعية.
ويمتلك قطاع التعليم العالي - يقول الوزير - واجهة رقمية خدماتية تمكن الطالب من الحصول على كل الخدمات التي تخص الشق البيداغوجي بالجامعة، بالإضافة إلى أن العامل المستخدم أو الأستاذ، بإمكانه الاطلاع على الخدمات الجامعية المقدمة عن طريق الرقمنة وعن بعد.
وبالمناسبة، عاين بداري معهد النشاطات الرياضية والبدنية بجامعة الجزائر-3، حيث اطلع على التجهيزات الرياضية المتواجدة بمختلف القاعات، فضلا عن إشرافه على توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الجزائر-3 وجامعة «أمين العقال الحاج موسى اق أخموك» بتمنغست، وعقب التوقيع، أبرز بداري أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار التعاون بين مؤسسات القطاع ومرافقة الرياضيين الجامعيين من خلال توفير الإمكانات البشرية والمادية لتكوين نخبة رياضية جامعية «قادرة على المساهمة بقوة في المنافسات الوطنية والدولية».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : خالدة بن تركي
المصدر : www.ech-chaab.net