الجزائر

رفقا بفلذات الأكباد



رفقا بفلذات الأكباد
وزارة التربية لم تجد سوى لغة التهديد وجملة "تشديد العقوبات" لتعرضها على القنوات لإيصالها لتلاميذ البكالوريا، ويمكنكم تخيل نفسية التلميذ وهو يتابع قناة من هذه القنوات وهي تُسخر كل كلمات الوعيد والتهديد "لتبشر" بها تلاميذ سيخوضون امتحان يعد بالنسبة لهم تقرير مصير، لم تجد وزارة بن غبريط من حل لتحارب به الغش سوى إجراءات تم تقديمها لأطفال البكالوريا كتهديد عبر قنوات تعرف جيدا كيف تثير مشاعر الذعر، ولا يجب ان يُفهم من كلامنا هذا أننا ضد هذه الإجراءات ولكن طريقة تقديم الخطوات الجديدة وتسخير المحامين للتحدث في القنوات عن العقوبات التي تنتظر التلاميذ الغشاشين و حديث الخبراء في الوزارة كل هذا لا يثير الذعر في التلاميذ بل أن بعضهم سيفكر في عدم خوض هذا الامتحان أصلا ما دام أن الوزارة تتخذ إجراءات تسميها ردعية على طريقة بيان إعلان حرب. و الصراحة لا نعرف لماذا هذا التركيز على تشديد العقوبات على التلاميذ الذين يمارسون الغش، بينما يوجد في الوزارة نفسها من وصل إلى منصبه عن طريق الغش، والتلاميذ لم يختلقوا الغش من خيالهم و لم يجدوه في المدرسة بل وجدوه في السوق وفي الإدارة وفي كل شيء يواجهونه في حياتهم، وكان على الوزارة أن تعقد اللقاءات والندوات لتظهر للناس والأطفال أن البكالوريا ليست هي كل شيء، كان يجب أن تفتح أمام أعينهم الآفاق حتى ولو دون بكالوريا حتى تحفز فيهم حب التحدث و مقارعة الحياة بدلا من بيانات التهديد وشحذ المحامين، و المختصين في القانون لشرح "قانون العقوبات على التلاميذ" فرفقا بفلذات الأكباد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)