المسؤولون جعلوا التلاميذ يقفون تحية للضيف والنشيد الفرنسي جمعية «الشعرى» اعتبرت الحادث تبادل احترام ودعت إلى عدم تسييس الأمرشهدت متوسطة «قربوعة عبد الحميد» المتواجدة بمدينة الخروب في قسنطينة، ظهر أول أمس الخميس، حادثة غريبة وخطيرة تدخل في خانة الفضيحة، تمثلت في رفع النشيد الفرنسي كاملا على مسامع التلاميذ بحضور أغلب الأساتذة والمؤطرين المصطفّين في وضعية تحية العلم.وقد أثارت هي واقعة التي تضاربت حولها الآراء لكنها أجمعت في مجملها على أنها تجاوز خطير واستفزاز لمشاعر الشعب الجزائر إزاء المستدمر الفرنسي الرافض لفكرة الاعتراف بمجازره، ولا يمكن السكوت عليه، خصوصا أن نشيد «لامارسييز» الذي هزّ أرجاء المتوسطة تم رفعه داخل مؤسسة تربوية لا تخضع لا للأعراف الدبلوماسية ولم تحظ لا بزيارة دولة ولم تحتضن مباراة في كرة القدم بين منتخبين وطنيين، الأمر الذي اعتبره عارفون ممن بلغت مسمعهم تفاصيل الحادثة، ضربا صريح لمبادئ تربية النشء وخطأ آخر بإمكانه أن يسيء إلى المنظومة التربوية ولو كان حدثا معزولا. وحسب مصادر متطابقة، فإن رفع نشيد دولة فرنسا داخل أسوار مؤسسة تربوية جاء على هامش مبادرة قام بها أعضاء الجمعية الفلكية «الشعرى» المعروفة بنشاطها الدؤوب، إثر تنظيم ندوة فكرية بكلية العلوم الدقيقة بجامعة قسنطينة، والتي حضرها ما أطلق عليه اسم «ضيف الشرف» الرئيس السابق للجمعية الفلكية الفرنسية والمدير الحالي للمرصد الفلكي الفرنسي، «فيليب مورال»، حيث لجأ القائمون على الندوة إلى توجيه دعوة ثانية للضيف الفرنسي إلى متوسطة «قربوعة عبد الحميد» من أجل تكريمه بعقد لقاء مع أساتذة المؤسسة والتلاميذ، أين تناول بعضا من الأكلات الشعبية بعدما تم تجميع الكل ورفعت «لامارسييز» التي صدحت في أرجاء المؤسسة تكريما للضيف!. ومن أجل جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول القضية، حاولت «النهار» نقل موقف مدير التربية إزاء الجدل الذي أثير حولها، لكن الأمر تعذر علينا بسبب تواجد المدير الولائي في عطلة عقب عودته من البقاع المقدسة، لكن المسؤول الأول على الجمعية الفلكية «الشعرى»، قال في رده حول مجموعة من الأسئلة إن الأمر لا يتجاوز تبادل احترام بين إطارات «الشعرى» والضيف مدير المرصد الفلكي الفرنسي، ودعا في حديثه إلى عدم تسييس الأمر، لأنه في كل مرة يتم فيها استضافة مفكرين وباحثين أجانب، يتم رفع النشيد الوطني لبلدانهم، لذا لا يمكن أن يكون - حسبه دائما - الاستثناء مع الضيوف الفرنسيين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : هشام ع
المصدر : www.ennaharonline.com