رفع عدد الرحلات ب30 ٪ وحجز التذاكر إلكترونيّا

كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتسيير المحطات البرية "سوغرال" فارس تزرارت، ل«المساء"، عن تكثيف الرحلات اليومية بنسبة 30 ٪ بمناسبة عيد الأضحى المبارك؛ تماشيا مع الطلب المتزايد، وهو البرنامج الذي يمتد إلى ما بعد العيد، تزامنا مع عودة العمال والعائلات نحو أماكن إقامتهم.وتم، حسب نفس المسؤول، رفع عدد الرحلات بالمحطة البرية خروبة، من 800 رحلة يوميا إلى 1100 رحلة. وأشار، أيضا، إلى تعديل مواقيت عمل العمال، وتعليق مختلف العطل الأسبوعية والسنوية إلى ما بعد المناسبة الدينية؛ بغرض ضمان خدمات نوعية داخل المحطات، إلى جانب مراسلة كافة التجار داخل المحطات؛ لضمان مختلف الخدمات أيام العيد المبارك.
ضمان المناوبة أيام العيد وخدمات رقمية عبر 73 محطة
ولضمان النقل أيام العيد، أكد فارس تزرارت أن إدارة المحطات البرية ستسهر على ضمان النقل أيام العيد؛ من خلال التأكيد على مؤسسات النقل بالالتزام بقوائم المناوبة التي تحددها مديريات النقل في كل الأحوال حتى في حال نقص الطلب.
ولتعميم خدمة بيع التذاكر عبر النت وطنيا بهدف المساهمة في تخفيف الضغط عن المحطات البرية أيام العيد، وتنفيذا لتعليمات وتوجيهات وزارة النقل المتعلقة بضرورة تطوير قطاع النقل وتنظيمه خدمة المواطنين، بادرت مؤسسة "سوغرال" بجملة من الإجراءات والتدابير على مستوى كامل المحطات البرية للنقل التي يبلغ عددها 73 محطة ويستفيد من خدماتها أكثر من 86 مليون مسافر سنويا، بإطلاق مجموعة من الخدمات الرقمية، وعلى رأسها تطبيق "محطتي". هذا التطبيق الذي كان يسمح في البداية، بالاطلاع على الرحلات آنيا فقط، أصبح، اليوم، يتيح خدمة الدفع الإلكتروني للتذاكر عبر النت، في 23 محطة برية، على أن يعمَّم على باقي المحطات قبل نهاية السداسي المقبل.
وبإمكان المواطنين اقتناء تذاكرهم، حسب المسؤول، عبر هواتفهم الذكية، والتي تصلهم رقميا إلى بريدهم الإلكتروني عند الشراء، ثم التوجه إلى المحطات للركوب فقط؛ حيث سيجدون عبر مختلف المحطات البرية، رواقا مخصصا لأصحاب التذاكر الإلكترونية. هذه الخدمة من شأنها تخفيف عناء التنقل إلى المحطات للاطلاع على برنامج الرحلات فقط، وتشجيع الدفع الإلكتروني، وعصرنة قطاع النقل.
3 آلاف تبليغ منذ إطلاق التطبيق الجديد "S.O.S DANGER"
تجسيدا لأهداف السلطات العمومية الرامية إلى الحد والوقاية من حوادث المرور، تسعى شركة "سوغرال" لتكون مؤسسة فعالة وفاعلة في هذا المجال؛ حيث كشف الرئيس المدير العام للشركة، عن استحداث تطبيق جديد يسمى " SOS infraction/ Danger " أو "أس أو أس خطر" مدمج مع تطبيق "محطتي" المتاح للمواطنين، هدفه إتاحة آلية جديدة للتبليغ عند أي مخالفة تتعلق بأي سياقة خطيرة أو نقائص تخص نظافة الحافلات وراحة المسافرين.
ومنذ إطلاق التطبيق شهر جانفي المنصرم، سجلت خلية الاستماع التابعة للمؤسسة، 3 آلاف تبليغ عن تجاوز أثناء الرحلات، تم توجيهها إلى الجهات الرقابية المخول لها اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المخالفين. هذا التطبيق يسمح للمواطنين برفع شكاوى وإنذارات آنيا، مدعومة بصور وفيديوهات للتجاوزات الخطيرة المسجلة من طرف الناقلين، لاستغلال ومتابعة كل الشكاوى والإنذارات الواردة عن طريق كل هذه الوسائط والتطبيقات سالفة الذكر. وتم إنشاء خلية استماع مكلفة بتقديم تقارير دورية للجهات المعنية. واستحداث رقم أرضي مجاني في متناول المواطنين، للتبليغ عن أي طارئ أو سلوك متهور على مستوى الطرقات، مربوط، أيضا، بخلية الاستماع، على مستوى المديرية العامة لمؤسسة سوغرال.
غليان بمحطة سيارات الأجرة بالخروبة
وفي استطلاع لجريدة "المساء" رُصدت في محطة سيارات الأجرة عبر الولايات المحاذية لمحطة الخروبة للنقل البري بالحافلات، حالة من الغليان؛ حيث تجمّع عشرات المسافرين من شباب وكهول ونساء، في أماكن توقف سيارات الأجرة الخاصة بالولايات التي تريدون التوجه إليها، في حركة من مكان إلى آخر في انتظار قدوم أي "طاكسي"، للإسراع نحوه، للظفر بمقعد، وسط حشد يتزاحم فيه كل واحد، ليضمن سفره إلى عائلة في انتظاره.
وعاش بعض المسافرين المتوجهين إلى ولايات قليلة الحركة، عشية العيد، على الأعصاب؛ بسبب تأخر سيارات الأجرة القادمة من هذه المناطق، فيما يبقى سائقو سيارات "الطاكسي" القادمين نحو العاصمة، ينتظرون لساعات، لنقل مسافرين في هذا الاتجاه.
وعبّر كثير من المسافرين عن استيائهم لنقص عدد سيارات الأجرة ما بين الولايات في هذه الفترة، حيث قال أحد المسافرين متوجها إلى ولاية المسيلة، وبالتحديد مدينة بوسعادة، إنه انتظر منذ الحادية عشرة صباحا حتى الثالثة زوالا، ولم يتمكن من الحصول على مقعد نظرا للتدافع الرهيب بين المسافرين.