رفع حالة التأهب في 14 ولاية ساحلية

أمرت المديرية العامة للأمن الوطني مديرياتها للأمن عبر 14 ولاية ساحلية برفع درجة التأهب عبر مختلف المتنزهات والشواطئ والمركبات الساحلية، مع فرض إجراءات الرقابة المشددة بها، بتعزيز وحداتها بعناصر أمن إضافيين بهذه المناطق.كما أمرت بتكثيف حملات تفتيش المركبات مداخل بعض المركبات السياحية، والتدقيق في هويات الأشخاص المشتبه فيهم.في ذات السياق، تلقت مختلف فرق الدرك الوطني عبر الولايات المعنية، تعليمات صارمة بضرورة التطبيق الصارم لإجراءات مخطط “دلفين” المعمول به منذ سنوات، والذي يقر تجنيد 45 ألف دركي عبر مختلف ولايات الوطن، وذلك بتكثيف تواجد دوريات الدرك عبر هذه المناطق.في هذا الصدد، سيتكفل أعوان شرطة بالزي المدني مهام المراقبة عبر عدد من الشواطئ والمركبات السياحية، متخفين بين المصطافين ورواد هذه الأماكن، ضمن مخطط أمني وقائي واستباقي.وعززت مصالح الأمن أيضا الحدود الشرقية، لاسيما مع تونس، بعناصر أمن إضافيين، حيث عمدت المديرية العامة للأمن الوطني إلى نقل نحو 1000 عنصر جديد من وحدات شرطة الحدود من الولايات الداخلية، من أجل الانتشار عبر أحزمة أمنية حدودية جديدة، تعزز عمل عدد من فرق الشرطة القضائية التي حولت لذات الغرض. وتهدف هذه الإجراءات إلى تفادي تسجيل عمليات إرهابية تشبه تلك التي عرفتها مدينة سوسة السياحية بتونس قبل شهر، باستهدافها من قبل عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي.إلى جانب ذلك، يهدف مخطط “دلفين”، الذي أقرته قيادة الدرك الوطني، لتأمين المصطافين، وذلك بتجنيد مختلف التشكيلات الأمنية المقدر عددها بأزيد من 40 ألف دركي تابعين للوحدات الإقليمية، وحدات حفظ النظام، سرايا أمن الطرقات والوحدات الخاصة المدعمة بأفراد من مراكز التكوين والمدارس التابعة لمؤسسة الدرك، إلى جانب 9 طائرات مروحية·وفي السياق نفسه، جندت المديرية العامة للأمن الوطني 40 ألف عون شرطة ضمن المخطط الأزرق، بإضافة 10 آلاف عون أمن وشرطة ضمن المخطط الأمني لرمضان.ويأخذ المخطط الأمني من قبل مصالح الأمن والدرك الوطنيين، بعين الاعتبار، التحولات التي تعرفها خريطة تواجد الجماعات المسلحة، التي انحسر نشاطها في مناطق محددة دون غيرها، وأن المناطق الساحلية تأتي في مقدمة الأولويات خلال الفترة القادمة، وسيتم تشديد الرقابة من خلال نقاط التفتيش الثابتة والمتنقلة، ما سيعطي لقوات الأمن هامش حركة كبيرا، ويقلل من قدرة الجماعات المسلحة على التحرك، ويفرض طوقا أمنيا على الأماكن السياحية، بهدف منع الإرهابيين من التسلل إليها.