"رفع السلفية لسقف مطالبها أجبر النهضة على الوقوف في وجهها" فوزي اللومي قيادي بحزب نداء تونس

غير أن فوزي اللومي القيادي في حزب نداء تونس خالف الرأيين السابقين قائلا أن النهضة لم تنقلب على السلفية بل لا تزال تدعمها، لكن أحداث جبل الشعانبي فرضت عليها تغيير مؤقت لخطة عملها مع هذا التيار خاصة وأنها شعرت بأن أمن البلاد مهدد، التي حذرت منه تقارير الأمن التونسي وتقارير أجنبية وطالبت بضرورة محاربة التيار السلفي، الأمر الذي فرض عل النهضة التعامل مع السلفيين بطريقة مغايرة، بدليل كما قال أن الأشخاص اللذين اعتقلوا في الأحداث الأخيرة من صفوف أنصار الشريعة تم إطلاق سراحهم، وهذا ما يؤكد حسبه أن النهضة كانت تقوم بمجرد خطوة مغايرة لتبرير تحكمها في الوضعية ولتحسين صورتها أمام الرأي العام. وعلّق اللومي على تصريحات راشد الغنوشي الأخيرة التي هاجم فيها أنصار الشريعة بالقول إنها نابعة من قناعة تعكس حجم الانقسام الذي تعرفه النهضة داخل صفوفها من جهة، ومن جهة أخرى هي قناعة تخدم التحضير للانتخابات القادمة، لأن الحزب الحاكم ملزم بلم شمل مناضليه المجبرين على الاتفاق قبل الانتخابات القادمة لضمان تحقيق الفوز الذي يسعون إليه.