اعتبر وزير الاتصال حميد ڤرين، أول أمس، في بجاية، أن رفع التجريم على جنحة الصحافة المتضمن في مشروع مراجعة الدستور «تقدما كبيرا».قال في هذا الصدد إنه فعلا «تقدم كبير» مضيفا بأن «أيا كان الدافع أو الإساءة أو الشتم أو القذف أو التهجم فإن الصحفي لن يتعرض للحبس من الآن فصاعدا».وتأسف الوزير لكون هذا «التقدم» لم يفتح المجال لنقاش أو معالجة تليق بمستوى الرهان خاصة و أن هذا المطلب رفع لسنوات عدة من طرف العائلة الصحفية و حتى المواطنين.وقال في هذا الشأن «لم أر عناوين بارزة و لا تأكيد حول الموضوع» متسائلا حول قلة الاهتمام بهذا الموضوع قبل محاولة تفسير ذلك بأن «الصحفيين يعتبرون الأمر مكسبا» داعيا المهنيين إلى «تصويب الأمور باتجاه التقدم الذي تتيحه به المادة 41 البالغة الأهمية».وأبى الوزير ڤرين خلال ندوة صحفية إلا أن يتطرق إلى مجموعة من المواضيع البارزة في الوسط الصحفي ومنها منح البطاقة الصحفية وتوزيع الإشهار بالوكالة الوطنية للنشر والإشهار ومساعدة الصحفيين واحترافية المهنة والقانون الأساس للصحفي… الخ التي تشكل جلها مواضيع ورشات متزامنة بهدف إعادة تنظيم القطاع وتأهيله لا غير كما قال.ومن بين أهم الورشات الخاصة بسنة 2016 إنشاء لجنة ضبط الصحافة و تنصيب مجلس الأخلاقيات و كذا المجلس الدائم لمنح البطاقة المهنية... و يقف على المعالم التاريخية والسياحيةواصل وزير الاتصال حميد ڤرين، أمس، زيارته لولاية بجاية، حيث وقف على العديد من المعالم التاريخية السياحية، كما قدم مخبر المراقبة التقنية للبنايات دراسة تمحورت حول التراث التاريخي لبجاية.الزيارة استهلها الوزير بمتحف الماء بتوجة، وقدمت له شروحات حول تاريخ المنطقة، سيما استغلال المياه واستعمالها في المطاحن التقليدية، التي كانت تستعمل في طحن القمح والشعير.وتلقى الوزير شروحات حول التقنية التي استعملها الرومان، في إيصال المياه الصالحة للشرب من توجة إلى مدينة بجاية، حيث أن هذا المتحف الفريد من نوعه على المستوى الإفريقي، يعتبر موقعا ثقافيا وأثريا هاما، حيث يعود تاريخيه إلى العام 145من التاريخ الميلادي، والمصادف لوصول الرومان إلى المنطقة وإطلاق إنجاز قناة مائية لتوصيل الماء من توجة إلى بجاية، على مسافة50 كلم.وهذه القناة أنجزت بتقنية عالية، بالنظر إلى صعوبة التضاريس بالمنطقة والمتميزة بالمنحدرات، والتي تحول دون سيلان الماء بفعل الجاذبية، إلا أن المصممين في عهد الرومان، وجدوا حلولا أخرى من خلال إنجاز عديد الطواحين المائية، الجسور، والمعابر الجوفية التي تم توصيلها بالقناة، وشيدت على أعمدة من الصخور المصقولة.وكل هذه الكنوز الحضرية لم يغيرها الزمن، وبقي متحف الماء المسمى محليا» أخام وأمان»، والذي يضم قاعة للمعارض يتمحور موضوعها على إشكالية الماء في المنطقة، وكل ما تعلق بها عبر الحقب الزمنية، كما يوجد بالمتحف قطع أثرية أصلية.الوزير أتيحت له فرصة زيارة العديد من المناطق السياحية الأخرى التي تزخر بها ولاية بجاية، على غرار حظيرة قورايا، زيقواط، رأس كاربون، وقمة القردة، والتي تسحر الأنظار وتمتع الأعين، بامتزاج زرقة البحر واخضرار الغابات والجبال الشامخة والمعالم الأثرية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/01/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بن النوي ت
المصدر : www.ech-chaab.net