رفضوا تحويلهم إلى المحطة الجديدة: سائقو سيارات الأجرة يشلّون خط البرج اليشير

توقف، يوم أمس، عشرات الناقلين لسيارات الأجرة على الخط الرابط بين بلدية اليشير و عاصمة ولاية برج بوعريريج، عن العمل، احتجاجا على إجبارهم للتوقف بمحطة نقل المسافرين الجديدة، في وقت ما زالوا يصرون فيه على البقاء بموقف النقل القديم، المتواجد بجوار مسجد حمزة بن عبد المطلب، في حي 18 فيفري المعروف قديما بتسمية حي ( الكومباطة)و أكد، المحتجون على أنهم يرفضون قرار تحويلهم إلى محطة نقل المسافرين الجديدة، مشيرين إلى دخولهم في ما يشبه لعبة الكر و الفر مع أعوان القوة العمومية، منذ افتتاح هذه المحطة، في ظل إصرارهم على البقاء بالموقف القديم، و إصرار المديرية الوصية على تطبيق قرارها بتسخير أعوان القوة العمومية لإخلاء الموقف من سيارات الأجرة العاملة على الخط الرابط بين بلديتي اليشير و البرج.
و أشار الناقلون، إلى عودتهم خلال شهر رمضان بصفة عادية لموقف النقل المجاور لحي 18 فيفري، أين تعاملت معهم السلطات بليونة، ما سهل من عودتهم، لكنهم صدموا بعد عيد الفطر بالصرامة التي تعاملت بها مصالح الأمن في تطبيق القرار، بتنظيم دوريات راجلة على مستوى موقف سيارات الأجرة القديم، و لجوئها إلى تنصيب نقطة مراقبة مؤخرا، على مستوى مفترق الطرق
(فيليبس) الواقع بالمدخل الغربي لمدينة البرج، أين يتم إجبار أصحاب سيارات الأجرة على احترام مخطط النقل و المسار الجديد المحدد لهم من طرف المديرية الوصية، بمواصلة السير على الطريق الوطني رقم 05 و إتمام المسار بضواحي المدينة إلى غاية الوصول إلى محطة نقل المسافرين الجديدة، و منعهم من الدخول مباشرة إلى مدينة البرج عبر الطريق الرابط بين المحور الدوراني بمدخل عاصمة الولاية و ساحة الوئام وصولا إلى نقطة التوقف القديمة القريبة من مقر الولاية.
الناقلون و بعدما وجدوا أنفسهم مجبرين على الدخول لمحطة نقل المسافرين، قرروا مقاطعة العمل، حيث لم يتبق منهم سوى 03 سيارات أجرة تعمل، في حين استغل أصحاب سيارات
(الفرود) الوضع لنقل المسافرين باتجاه المحطة القديمة، بعيدا عن أعين الرقابة.
و أرجع الناقلون رفض قرار تحويلهم إلى المحطة الجديدة، إلى بعد المسافة، وعزوف الركاب عن التنقل إلى المحطة الجديدة إلى ضواحي المدينة بالمدخل الجنوبي الغربي، ما يجبرهم على دفع تكاليف إضافية للتنقل إلى وسط المدينة، في حين كان تنقلهم إليها سهلا، من الموقف القديم المتواجد بالجهة الغربية للمدينة أي في نفس الجهة لبلدية اليشير.
و أكدت، مديرية النقل على أن القرار يشمل جميع الناقلين،
و أي تساهل في تطبيقه قد يفتح أبواب الإحتجاج لباقي الناقلين، حيث أكدت مصادرنا على الزام جميع الناقلين بالدخول إلى المحطة الجديدة، في إطار التدابير المتخذة لتنظيم حركة النقل بالولاية، فيما استثني بعض الناقلين ببلديات الجهة الشمالية عن تطبيق هذا القرار، لدواعي تتعلق بمخطط المرور و حركة السيارات ومركبات النقل بالمدينة، مؤكدة على أن القرار سيشمل جميع الناقلين مستقبلا. ع/ بوعبدالله