قرر الأساتذة الجامعيون، عبر مختلف المؤسسات الجامعية على مستوى التراب الوطني، التمرد على قرار الوزير الطاهر حجار، الذي يفيد بالخروج في عطلة ربيع إجبارية قبل الموعد المحدد، حيث رفض الأساتذة التوقيع على محاضر الخروج إلى غاية 21 مارس الجاري وهو التاريخ المحدد من قبل، وفقا لرزنامة العطل للموسم الجامعي الجاري. وفي السياق، رفضت الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة لجامعة عبد الحميد بن باديس بولاية مستغانم، رفضا قاطعا ومطلق للقرار رقم 220 المؤرخ في 09 مارس 2019 لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالخروج في عطلة ربيع مسبقة، رافضين إقحام الجامعة في العبث والمناورات السياسية. وأكد الأساتذة الجامعيون اعتزامهم على مواصلة التدريس والتمدرس إلى غاية 21 مارس، كما كان مقررا من قبل، مطالبين نقابات التعليم العالي برفع دعوة قضائية استعجالية أمام مجلس الدولة لإلغاء هذا القرار التعسفي، فيما حيوا من جهة أخرى الحراك الشعبي السلمي والواعي، مؤكدين انضمامهم إليه. بدورهم، احتج أساتذة جامعة البليدة أمام مقر رئاسة الجامعة، معبرين عن رفضهم القرار الوزاري الارتجالي المتمثل في تقديم العطلة الربيعية، وتحديدها خارج الرزنامة الرسمية، والذي اعتبره الأساتذة متاجرة بمصير الطلبة، داعين إلى مواصلة العمل وفق الرزنامة السابقة الممتدة إلى غاية 21 مارس، مع الاستمرار والمواصلة ضمن الحراك الشعبي السلمي. بدورهم، أكد أساتذة جامعة الاغواط، رفضهم للقرار الفجائي والارتجالي، العبثي والأحادي من طرف وزير التعليم العالي، والذي جاء، حسبهم، دون مبررات قانونية أو بيداغوجية، معتبرين مثل هذا القرار مسيس بامتياز الهدف منه كسر الحراك الشعبي الداعي إلى التغيير، وذلك بغية عزل الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة عن الالتحاق بهذا الحراك التاريخي، معبرين عن امتعاضهم الشديد من الإجراءات غير الأخلاقية وغير القانونية واللامسؤولة وذلك بطرد الطلبة الداخليين بشكل تعسفي من الاقامات الجامعية ورميهم إلى الشارع في وقت متأخر، مما خلق حالة من الفوضى والارتباك وخاصة لدى فئة الطالبات. وفي هذا السياق، أكد أساتذة الاغواط قرارهم بعدم الإمضاء على محاضر الخروج واستمرار القيم بالأعباء البيداغوجية والحضور العادي في أماكن العمل إلى غاية 21 مارس، ودعوة جموع الأساتذة للقيام بوقفة احتجاجية اليوم أمام البوابة الرئيسية للجامعة القديمة تأكيدا لموقفهم الرافض لهذا القرار. وفي السياق، أصدر أساتذة وطلبة وموظفي وعمال جامعة سوق أهراس، بيانا، يعبرون من خلاله عن استيائهم من هذا القرار الأحادي للوزير الممثل للقطاع، معتبرين القرار بالمستفز له دليل قاطع على الارتجالية والغاية منه عزل الأسرة الجامعية عن الحراك الشعبي السلمي، مشيرين إلى استحالة تعطيل كل الالتزامات من أعمال بيداغوجية وكذا تعطيل أعمال طلبة الدكتوراه والماستر بجرة قلم لا مسؤولة من مسؤول، مشيرين إلى أن رفض القرار أصبح واجب وطني ومحاربة الفاشلين في التسيير وكل من يسيس ويحزب الجامعة الجزائرية وإبعادها على مهامها المنوطة بها. وهو ذات القرار الذي اتخذه كل من أساتذة المدرسة الوطنية العليا للري، وأيضا أساتذة وطلبة جامعة بسكرة، وجامعة سطيف وتيزي وزو، فيما نظم أساتذة جامعة ميلة وبشار وقسنطينة وقفات احتجاجية ضد قرار وزارة التعليم العالي.إجراءات الوزير خطيرة
وندد التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني بالعطلة المفاجئة التي اقرتها الوزارة دون استشارة الاسرة الجامعية، وحذر من إستعمال الطلبة كورقة للضغط بأي طريقة كانت للتموقع السياسي، وندعو في المقابل الطلبة إلى التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس وقطع الطريق أمام الذين يريدون الإصطياد في المياه العكرة . وقال بيان للتحالف الطلابي، حصلت السياسي على نسخة منه: إننا ورغم التقارير المرفوعة حول ما تعيشه الجامعة من تخلف وإنحطاط وتدهور وتلاعب بأموال الطلبة وإنتشار الفساد خلال السنوات الأخيرة يجعلنا سنصعد في أساليب الإحتجاج بالطرق السلمية المشروعة لإسترداد حقوق الطلبة المهضومة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نزيهة م
المصدر : www.alseyassi.com