رغم وعود السلطات بتوفير هذه المادة نقص في مادة الخبز منذ اليوم الأول من عيد الفطر يحدث ثورة

أبدى العديد من المواطنين استياءهم الشديد بسبب نقص الخبز، مع حلول أول أيام عيد الفطر، حيث عرفت معظم مخابز العاصمة اكتظاظا كبيرا، نظرا للإقبال الكبير للمواطنين على اقتناء هذه المادة، وازدياد الطلب عليها تحسبا لعدم عمل المخابز بعد العيد، خاصة أن أغلب عمال المخابز القاطنين خارج العاصمة يتوقفون عن العمل طوابير طويلة أمام المخابز من حي عين النعجة وباب الوادي إلى الشراڤة وساحة أول ماي هي الصورة التي طبعت أغلب أحياء العاصمة، حيث شهدت معظم مخابز العاصمة نقصا في توفير الخبز أول أيام العيد، ما خلف حالة من السخط والاستياء في أوساط المواطنين، بالرغم من قيام الخبازين بتحضير كميات كبيرة من الخبز تفوق الكميات المحضرة خلال الأيام العادية، إلا أن تخوف المواطنين من عدم توفر الخبز شكل طوابير طويلة أمام المخابز، وخلق حالة من الفوضى والتدافع امتدت إلى الشارع.النقص في مادة الخبز دفع المواطنين إلى اقتناء كميات كبيرة تفوق احتياجاتهم، ووقوفهم في طوابير مبدين في ذات الوقت سخطهم من ذلك، متسائلين عن سبب حدوث هذه الأزمة أيام المناسبات بالرغم من الوعود المتتالية لعديد الجهات المعنية والمسؤولة بعدم تكرار مثل هذه الأزمات وتوفير مراقبين وتنصيب خلايا مراقبة لتوفير مثل هذه المواد الأساسية التي لا يستطيع المواطن الاستغناء عنها وتجنيب المواطن الوقوف لساعات للحصول على الخبز، غير أن الواقع يثبت عكس تلك التصريحات والوعود بمجرد حلول أي مناسبة.وفي هذا السياق، يقول أحد المواطنين أنه "تعود على ندرة الخبز خلال الأعياد" وأنه لم يتمكن من اقتناءه رغم تردده على العديد من المخابز المناوبة متسائلا عن جدوى عملها إن لم تتكمن من تغطية الطلب، مشيرا إلى عدم وجود ثقافة استهلاك لدى المواطنين فالشخص المعتاد على اقتناء خبزتين خلال الأيام العادية يشتري يوم العيد عشر خبزات، كما أن بعض المواطنين لجأوا لشراء كميات معتبرة من هذه المادة وتخزينها تحسبا للنقص الذي سيطرح أيام العيد.من جهتهم، ذكر معظم الخبازين المتواجدين بالعاصمة تحضيرهم لكميات معتبرة من الخبز تفوق ستة آلاف خبزة في اليوم، وكانت تنفذ بمجرد حلول الساعة التاسعة صباحا، وهو ما تسبب في تشكل طوابير طويلة أمام المخابز، علاوة على أن عدد من المخابز اضطرت لغلق أبوابها بعد شهر كامل من العمل في ظروف شاقة وقاسية، حيث فضل العمال أخذ قسط من الراحة أيام العيد، وذكر محدثونا أن بعض المخابز عملت بأقل عدد من العمال. للإشارة فإن الاتحادية الوطنية للخبازين سطرت برنامجا خاصا بمناسبة عيد الفطر المبارك يقضي بعمل ثمانية آلاف مخبزة على المستوى الوطني خلال أيام عيد الفطر، 1500 منها متواجدة بالعاصمة. كريمة هادف