جندت السلطات الجزائرية، أربعة أعوان شرطة إضافيين بالقرب من السفارة الليبية، التي عرفت توافد عدد من الإعلاميين، رفض ممثلو السفارة استقبالهم. كما طلقت سفارة ليبيا بالجزائر الراية الخضراء، لتحل محلها راية المعارضة الليبية.
الأجواء كانت جد هادئة أمام مدخل السفارة الليبية بالأبيار، غداة تسجيل المعارضة انتصارا حاسما في المعركة مع قوات القذافي، بعد استيلائها، أول أمس، على معظم أحياء العاصمة طرابلس. فحين وصولنا، كان صحفيون في مفاوضات عسيرة مع الأعوان الإداريين للسفارة، الذين ظلوا يؤكدون أنه لا استقبال اليوم، مؤكدين أحيانا أن السفير غائب، ومشغول أحيانا آخر.
حينها قررنا الاتصال هاتفيا بالسفير، غير أنه اعتذر عن الإدلاء بأي تصريح للصحافة أو أي شخص آخر. وكانت القنوات الإعلامية، أعلنت في ساعة متأخرة من أول أمس، عن إصدار مسؤولي سفارة ليبيا في الجزائر بيانا يعلنون فيه ولاءهم للمعارضة الليبية، في الوقت الذي كانت الأخيرة تحقق انتصارا حاسما في معركة طرابلس.
وظل رجال الأمن يراقبون تحركاتنا. ولمعرفة المزيد اتصلنا بمسؤول آخر على مستوى التمثيلية الدبلوماسية، هذا الأخير رفض الكشف عن هويته، وأكد نشر البيان الذي يعلن فيه مسؤولو السفارة عن مساندتهم للثورة الليبية، ولم يرد محدثنا التعليق على الأنباء التي وصلتنا عن بقاء السفير الليبي على عهد القذافي.
وحين قررنا مغادرة المكان، التحقت سيارة دبلوماسية وحين تم فتح بوابة السفارة، شاهدنا أن العلم الأخضر ترك مكانه لعلم المعارضة أو علم الاستقلال عن المحتل الإيطالي، ليعلن عن غلق الكتاب الأخضر في ليبيا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/08/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: غدير فاروق
المصدر : www.elkhabar.com