رعب في تل أبيب وترحيب كبير في القاهرة مرسي يرفض اصطحاب زوجته في الطائرة الرئاسية

قال عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في اتصال ل''الخبر''، إن قرارات الرئيس مرسي لا تعتبر انقلابا على المجلس العسكري، وإنما مفاجأة سارة، تندرج ضمن اختصاصات وصلاحيات الرئيس، ومشيرا إلى أن هذه الخطوات التي وصفها ب''الجيدة''، من شأنها أن تعيد المؤسسة العسكرية إلى منظومة الدولة، وأن إلغاء الإعلان الدستوري المكمل أنهى الازدواجية التي كانت في هرم السلطة، وتصفية الدور السياسي للقوات المسلحة، ومضيفا ''مرسي أثبت عكس ما كان يروج له، بأنه مسلوب الصلاحيات، خاصة وأن القوات المسلحة كانت على وشك الخروج من سيطرة الدولة، وبالتالي أعتقد بأن قرارت مرسي ستكون لها تأثيرات إيجابية في الفترة المقبلة''.
وفي السياق، أعرب المتحدث عن تخوفه من النتائج السلبية التي قد تلحق هذه القرارات، خاصة بعد استحواذ مؤسسة الرئاسة على السلطتين التنفيذية والتشريعية، موضحا ''الجمع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والدستور، سيعيدنا إلى العهد السابق السلطوي، وعليه أقترح إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وتسليمها السلطة التشريعية''.
من جهته، وصف عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط وعضو مجلس الشعب السابق، قرارات الرئيس مرسي ب''الجريئة والقوية''، وأن الشارع السياسي المصري كان بحاجة إليها منذ وقت طويل، متابعا ''التخلص من بعض قيادات النظام السابق، وإحالة رموز المجلس العسكري على التقاعد يجعل مصر أقرب للدولة المدنية''.
واستنكر محدثنا بشدة تخوف بعض رجال السياسة من تملك الرئيس السلطتين التنفيذية والتشريعية، متسائلا في تصريح ل''الخبر''، ''لم لم ينتقد هؤلاء المجلس العسكري الذي استحوذ من قبل على السلطتين، مع أنه غير منتخب، وجاءوا الآن لينتقدوا وجود سلطة تنفيذية وتشريعية عند مرسي وهو منتخب''.
وفي السياق ذاته، أصابت الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل حالة من القلق والارتباك، فور الإعلان عن القرارات التي أصدرها الرئيس محمد مرسي، بإقالة كبار رجال القوات المسلحة، آخر ما تبقى من نظام مبارك، وتضاربت ردود الفعل في تل أبيب حول ذلك، حيث كشفت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية أن القيادات الأمنية في إسرائيل قد استقبلت قرارات الرئيس بإقالة المشير طنطاوي وقيادات الجيش المصري بدهشة بالغة، وأعرب أحد المسؤولين الكبار في الجيش الإسرائيلي أن القرار صدمة حقيقية واستمرار لسلسلة الأحداث الغريبة التي تحدث في مصر، مؤكداً أن المصريين لن يردوا على اتصالات إسرائيل بعد اليوم، وأشار إلى أن هذه القرارات ستؤثر بلا شك على العلاقات بين البلدين.
وقبل توجهه إلى المملكة العربية السعودية مساء أمس للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي، كرم الرئيس المصري، المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام السابق للقوات المسلحة وزير الدفاع السابق، والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، حيث منحهما قلادة النيل تقديرا للجهد الذي أدياه للوطن.
وكان مرسي قد رفض اصطحاب زوجته على الطائرة الرئاسة، ودفع لها تذكرة خاصة لأداء مناسك العمرة.