كشف رضا مالك، أمس، من موقعه كناطق رسمي لمفاوضات إيفيان، الذي تم توقيعها بتاريخ 19 مارس، أن الرئيس الأسبق هواري بومدين كان من أشد المعارضين لهذه الاتفاقيات مبديا عدة تحفظات عبر عنها بكل صراحة كمسألة القواعد العسكرية والملف النووي، مضيفا من جهة أخرى أن أول اتصالات تمت بين جبهة التحرير الوطني وفرنسا بصفة غير رسمية سنة 1955. توقف رضا مالك، رئيس الحكومة الأسبق والناطق الرسمي باسم الوفد الجزائري المفاوض مع فرنسا في اتفاقيات إيفيان التي انتهت بتاريخ 19 مارس 1962 الى العديد من الحقائق والكواليس التي حاطت بهذه المفاوضات؛ حيث كشف المتحدث في فوروم يومية “المجاهد” وسط حضور كبير للأسرة الثورية أن أول اتصالات تمت بين الجزائر ممثلة في جبهة التحرير الوطني وفرنسا تمثلت في 4 لقاءات غير رسمية مابين سنة 1955 و1965 بكل من القاهرة، روما ويوغسلافيا. وقال نفس المتحدث عن بنود الاتفاقيات التي وقعها عن الجانب الجزائري كريم بلقاسم عن الحكومة الجزائرية المؤقتة 4 وزراء فرنسيين. وجدد رضا مالك أن الرئيس هواري بومدين كان من أكبر ضباط جيش التحرير الوطني التي أبدت معارضة شرسة لاتفاقيات إيفيان ما جعله يتحفظ عن بعض بنودها كالقواعد العسكرية والتجارب النووية. لكن يبقى الأهم أن اتفاقيات إيفيان مهّدت لاستقلال الجزائر ووحدتها الترابية، حسب تصريح رضا مالك، الذي جدد قناعته التي تؤكد أن خرجات المحنين للاستعمار الفرنسي البشع تؤثر على العلاقات الجزائرية الفرنسية التي تعرف تعقيدا، حسب رضا مالك. وعن دور الوساطة السويسرية في هذه المفاوضات، قال رضا مالك بأنه عبارة عن رد جميل دبلوماسية للثورة التي تمكنت من تحرير رعية سويسري بغانا سنة 1955.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/03/2012
مضاف من طرف : aladhimi
صاحب المقال : رشيد. ح
المصدر : الفجر 2012.03.18