الجزائر

رشيد نكاز... المرشح الذي ملأ الدنيا وشغل الناس!



رشيد نكاز... المرشح الذي ملأ الدنيا وشغل الناس!
وعود عسلية وقرارات غير مسبوقة لفتت شباب الفايسبوك الغاء الخدمة العسكرية ونقل العاصمة الى ولاية الجلفة !جاء من فرنسا منفردا ، بالكاد يعرف البلاد التي يريد أن يرأس شعبها !! لا يحفظ نشيدها الوطني ولا يعرف اسعار المواد الغذائية فيها ، في الجزائر دليله الوحيد اخوه هو من ينظم له اللقاءات ويبرمج الجولات الميدانية والخرجات الاعلامية .مغامر معروف ، في كل جولة له صولة ، ومشاغب أيضا ما جذب له المتاعب مع العدالة الفرنسية .استطاع في ظرف وجيز وبحملة اعلامية مكثفة ومدروسة أن يحجز له مقعدا بين نجوم وشخصيات الجزائر ، كما فعل تماما في فرنسا يعرف جيدا كيف تؤكل الكتف "إعلاميا" ويحفظ عن ظهر قلب مقولة " أن تتحدث عنك الصحافة بشكل سيئ ، أحسن من أن لا تتحدث عنك أصلا "انه المرشح لرئاسيات 2014 الجزائري المغترب رشيد نكاز .. في البداية لم يؤخذ الخبر على محمل الجد ، واعتبر طرفة أكثر منه شيء يستحق الاهتمام والتحليل ، فشخصية نكاز الكاريكاتورية وخرجاته الكثيرة جعلت منه عند كثيرين ظاهرة تلفزيونية وشخصا باحثا عن الشهرة أكثر من سياسي أو صاحب مشروع واضح ، كما أنه لم يكن من المعقول أن يترشح الانسان ليصبح رئيس جمهورية في دوليتين مختلفتين فكريا وحضاريا ولغويا وعرقيا !!فنكاز المرشح السابق لرئاسة فرنسا والرجل الذي اسال الكثير من الحبر في وسائل اعلامها خاصة بعد تضامنه مع المنقبات وتكفله بدفع الغرامات المفروضة عليهن من قبل السلطات الفرنسية ، يبدو في اعين البعض كناشط اجتماعي ورجل اعمال ناجح اكثر منه مشروع رئيس دولة ، بحكم عدم انتسابه لأي حزب وعدم تدرجه في مسؤوليات الحياة السياسية كما يتعارف عليه .لكن كل ما سبق أصبح من الماضي !! ...فنكاز استطاع في ظرف وجيز أن يصنع له اسما في الساحة الوطنية بعد ذلك الذي صنعه في فرنسا ، فنشاطه المحموم على الفيسبوك لفت اهتمام الشباب ، وصوره وهو يقود الجرار في احدى ارياف الجزائر ابانت عن قدرات تواصلية نادرة ، وخرجاته الميدانية في الولايات أكسبته خبرة واحتكاكا مع الجزائر العميقة ، ووعوده البراقة والجذابة اسالت لعاب الكثيرين وتحولت نظرتهم الى الرجل من مجرد نظرة استفهامية متعجبة من شخص يتخلى عن جنسيته الفرنسية في سبيل مغامرة سياسية مجهولة العواقب ، الى نظرة أخرى تماما أقلها الاعتراف له بأنه استطاع في اشهر قليلة أن يكون قاعدة شعبية وبريقا اعلامية عجزت عنه احزاب جزائرية موجودة في الساحة منذ سنوات .نكاز حيث لا يجرؤ الآخرونتلقى نكاز سهاما كثيرا بسبب برنامجه الانتخابي الذي اطلق فيه وعودا ثورية وغير مسبوقة اغرت الشباب ، وأخذ على الرجل ايغاله في الشعبوية ، فكيف له ان يعد مثلا بالغاء الخدمة العسكرية في الجزائر وجعلها احترافية مثل المانيا أو فرنسا أو بريطانيا ، هل الجزائر مثل المانيا ؟؟ يتساءل أحدهم ، هل نسي نكاز أننا نتشارك في الحدود مع دول فاشلة اصبحت بؤرة للارهاب والفوضى ، هل اعتقد نكاز أنه في فرنسا وان الجزائر يحدها من الجنوب اسبانيا بدل مالي والنيجر ، ومن الشرق المانيا بدل ليبيا ، ومن الغرب المحيط الاطلنطي بدل المغرب والصحراء الغربية ؟؟لكن كل هذا لا يهم الشباب الجزائري بأغلبيته يريد الغاء الخدمة العسكرية وجعلها محترفة مثل ما يقول نكاز !! خاصة أنه يرى امامه سنة ونصف من الجهد والعمل الشاق مقابل مبالغ رمزية ، لذلك ما الضير في مساندة نكاز لعله يأت بما لم يأت به الاوائل !!الغاء وزارة المجاهدين مشروع رائع لشباب الفيسبوك !جرأة نكاز لم تتوقف هنا ، بل وصلت الى حد المطالبة بالغاء وزارة المجاهدين والامتيازات التي يحصلون عليها ، هنا لامس نكاز إحدى الخطوط الحمر إنها الاسرة الثورة ،تاريخ الجزائر ومجدها الابدي ،كيف لرجل ولد في فرنسا الاستعمارية وعاش عمره فيها ويحمل جنسيتها التي تخلى عنها قبل اشهر فقط ، ان يأتي الى عقر دار الجزائر الثورية النوفمبرية ليهين المجاهدين وينزع عنهم امتيازاتهم التي أخذوها عن جدارة واستحقاق !!لكن مرة أخرى الشباب وخاصة الناشط على الفيس بوك كان له رأي آخر ، صحيح أنه مع الثورة وضد الاستعمار ويحفظ معروف المجاهدين والشهداء ، لكن في نفس الوقت ..كفى ! كفى هدرا للاموال والمقدرات على أناس رفعوا لواء الجهاد لوجه الله فلماذا يمنحون الامتازات المادية ، فليأخذوا جزاءهم في جنان الخلد وليس في الدنيا الزائلة !! كفى لان بعض المتاجرين بالاسرة الثورة وبالشهداء والمجاهدين قد شوهوا تاريخ الجزائر العظيم وأدخلوا مجدها في اروقة السياسية الضيقة ، كما جعل بعضهم من الشهداء والمجاهدين ظهرا يركب لتحقيق اطماع مادية ضيقة واغراض انتفاعية زائلة ، لماذا التفرقة –يقول بعض شباب الفيسبوك - وكل الشعب شارك في ثورته وكل الشعب دفع ثمنها الغالي ، كلها أسئلة تدور على السنة شباب الجزائر ، استطاع نكاز من خلال وعود انتخابية شعبوية أن يلامس الجرح ويخرج المسكوت عنه الى العلن .الجلفة عاصمة الجزائر الجديدة !!حين يقترح رشيد نكاز ان تنقل العاصمة من ولاية الجزائر الى مدينة داخلية أخرى مثل الجلفة فهو يعلم جيدا أن اقتراح من هذا القبيل صعب التطبيق واقعيا ان لم نقل مستحيل ، لاسباب يطول شرحها ، لكن نكاز يعرف جيدا في المقابل ماذا يفعل ، صحيح ان وعد من هذا القبيل يمكن وصمه بالشعبوية وباللاوقعية السياسية ، كما ان هذا الوعد سيغضب طبعا 5 ملايين جزائري يعيشون في العاصمة ،لكنه من جهة أخرى سيفرح 30 مليون اخر يعيشون في المدن الاخرى والذين يعتقدون انه لا توجد عدالة في التنمية ، وان العاصمة الجزائر استفادت من مشاريع ومن ارصدة مالية ضخمة على حساب التنمية في المدن والولايات الاخرى ، فكيف يعقل –حسب الغاضبين - ان تقام مشاريع ترفيهية وكمالية لعاصمة البلاد ، فيما تغيب الاساسيات والضروريات في المدن الاخرى كالمستشفيات والربط بالكهرباء والغاز والمدارس والطرق والمصانع وغيرها ،يحسن المرشح المثير للجدل اللعب على التناقضات الجهوية الموجودة في البلاد كما يدغدغ بشكل محترف مشاعر سكان المناطق المعزولة والمهمشة .يحرص نكاز في تقديم نفسه للجزائرين على ارسال رسائل عدة تصل جيدا لعقل الشاب الجزائري ، هو اولا مرشح شاب وهذا يمثل قطيعة مع جيل الشيوخ الذي يسطر على دواليب الحكم والذي لطالما مثل عائقا امام طموحات وامال الجيل الشاب الذي مل من العقليات البالية التي تسيطر على عدد كبير من المسؤولين ، كما يقدم نكاز صورة عن المرشح البسيط العادي الذي يخالط الناسمن هو رشيد نكاز :ولد في 9 يناير 1972، في لنوف سان جورج ، فرنسا لأبوين هاجرا من الجزائر واستقرا في فرنسا. نشأ في حي شعبي في منطقة فال دو مارن، فدرس التاريخ والفلسفة فيجامعة السوربون.أسس مع زميل فرنسي وزميلة مهاجرة ناديا للمرشحين باسم «هيا فرنسا»، وهي جمعية تدعو لتسجيل كافة المواطنين، بشكل آلي، على اللوائح الانتخابية.سنة 2006 أعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 2007. ولكي يقبل ترشيحه، كان عليه جمع 500 توقيع مؤيد وداعم للترشيح من رؤساء البلديات.تمكن من جمع 521 وعداً بالدعم من رؤساء البلديات في المناطق الريفية. وقبل الانتخابات بأشهر قلائل، اشترى نقاز، مقابل 1550 يورو، دعما من أندريه غاريك، وهو عمدة قرية صغيرة كان قد عرض دعمه للمرشحين للبيع في مزاد على الإنترنت. ولم يكن الشراء سوى ضربة دعائية منه، لأنه قام بتمزيق ورقة الدعم، علنا، أمام مشاهدي القناة الإخبارية الفرنسية إل سي إيخاض بعدها الانتخابات التشريعية لعام 2007 تحت لواء حزب يحمل اسمه ولم يحصد ما يذكر من أصوات.وبعدها غير حزب رشيد نقاز اسمه إلى «التجمع الاجتماعي الديمقراطي»، وخاض الانتخابات البلدية وتمكن من الحصول على نسبة تزيد على 5 في المائة من أصوات ناخبي بلدة أورلي.في أبريل 2011 اعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية لسنة 2012. لكنه لم يتجاوز الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الاشتراكي.اشتبه بتورطه في محاولة شراء صوت عمدة بلدية لصالح مرشحة حزبه، واتهم بالرشوة واعتقل للتحقيق معه في مارس غير انه قال ان تقديم الرشوة كان الهدف منها اظهار وجود الرشوة والفساد في الساحة السياسية الفرنسة.جوان 2013 ترشح رشيد نقاز للأنتخابات الرئاسية الجزائريةدعم المنقباتبعد اقرار قانون حظر ارتداء النقاب في الأماكن العمومية، وفرض غرامات مالية على المخالفات، تصدى نقاز لهذا القانون ومنذ بدء تطبيق قانون منع غطاء الوجه بعث رشيد نقاز بخطابات إلى كافة مراكز الشرطة في فرنسا يتطوع فيها لدفع كل الغرامات التي يحررها أفراد الدوريات ضد النساء اللاتي يخالفن القانون وينزلن إلى الشوارع بنقابهن. دفع جميع الغرامات المتوجبة على النساء لارتدائهن البرقع في فرنسا وبلجيكا، لكنه يقول أن الشرطة تتردد الآن في تغريم المنقبات لأنها تدرك أنه سيدفع الغرامة، عوضاً عن الغرامة فإنها تلجأ إلى مضايقة المنقبات بالاستجوابات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)