الجزائر

رشيد رفض علاقة غرامية مع «بسمة» فقُتل



رشيد رفض علاقة غرامية مع «بسمة» فقُتل
شرب ماء زمزم.. رفض ارتداء معطفه وأراد أن يتغدى على دولمةبسمة تنكّرت ب«الحجاب» لحضور جنازة رشيد من دون أن يشعر بها أحد«شد التيليفون.. أديني للدار..» هي آخر الكلمات التي تلفّظ بها التلميذ «رشيد العيفة» لصديقه لحظات قبل أن يفارق الحياة أمام ثانوية «مولود قاسم نايت بلقاسم» بالدار البيضاء في العاصمة بعد إقدام ثلاثة شباب على تهديده والاعتداء عليه أمام زملائه بتحريض من فتاة تدرس معه بعد محاولات بائسة منها لربط علاقة غرامية معه، وهو ما رفضه رشيد جملة وتفصيلا.لم يكن التلميذ المعروف بأخلاقه العالية ويشهد له الجميع بسلوكه الحسن، يتصور بأن زميلته الجديدة بالسنة الأولى في ثانوية «مولود قاسم نايت بلقاسم» بالدار البيضاء، ستكون سببا في وضع حد لحياته ومستقبله، خاصة وأن المدعوة بسمة انتقلت إلى الثانوية كتلميذة جديدة، حيث أعجبت برشيد وحاولت مرّات عديدة التقرب منه والحديث إليه لكنه كان يرفض ذلك ويخاطبها قائلا: «أخطيني يرحم باباك».النهار حاولت الاقتراب من عائلة الضحية لكشف تفاصيل ما وقع لرشيد العيفة ذي 16 ربيعا، والذي غزت صوره مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تنقلنا أمس إلى منزل الضحية واستقبلتنا العائلة بكل حفاوة رغم مرارة المصيبة التي حلّت بها.والدة رشيد لالنهار: «راني محروقة.. قال لي يما نجيب الباك باش تفرحي»دخلنا المنزل الذي كان يعج بالمواطنين الذي قدموا من مختلف بلديات العاصمة وحتى من ولايات الوطن لتقديم تعازيهم لوالد الضحية، دخلنا إحدى الغرف ووجدنا والدة رشيد والتي كانت مظاهر الألم والحسرة بادية على محياها، ورغم ذلك أكدت أنها راضية بقضاء الله وقدره، قائلة: «رشيد أصغر أولادي، كان دائما يعدني بأنه سيفرحني وسيتحصل على شهادة البكالوريا. يوم الأربعاء استيقظت باكرا وكنت قلقة لأنه كان آخر يوم يجتاز فيه رشيد الامتحانات، وفي حدود الساعة السابعة أيقضته لشرب القهوة وقدمت له كأسا من ماء زمزم ودعوت الله أن ينجحه في الإمتحانات، وطلبت منه أن يرتدي معطفه لكنّه رفض، وقبل خروجه سألني: «يما راني شباب، ما تخافيش نوصل بكري ونجوّز الامتحان، وكي نولي على 12 حبيت نفطر دولمة يا يما»، وأضافت والدة الضحية أنه لم تكن هناك أية آثار للضرب على جسد فلذة كبدها. صديق الضحية لالنهار: «رشيد تلقى رسائل تهديد بالقتل قبل أيام لكنه لم يعرها أي اهتمام» من جهته روى صديق رشيد لالنهار والذي كان حاضرا أثناء الاعتداء، تفاصيل مثيرة حول القضية، مؤكدا أن رشيد حدّثه مرارا عن إحدى زميلاته في الثانوية والتي انتقلت للدراسة بالدار البيضاء منذ فترة قصيرة، حيث كانت تلاحقه وتراقب تحركاته وتتصل به عبر الهاتف، كما أنها كانت ترسل له مرارا رسائل عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، وهو ما كان يرفضه رشيد حتى أنه قام بحجبها في «الفايسبوك».وأضاف الصديق المقرب للضحية إن رشيد تلقى منذ أيام فقط رسائل تهديد من مجموعة من الشباب أحدهم هو ابن أستاذة كانت تدرّس رفقة والدة رشيد، بحجة أنه قام بمعاكسة زميلة له في الثانوية، لكنه لم يعر تلك التهديدات أهمية، وفي الليلة السابقة أرسل رشيد لصديقه رسالة عبر ال«فايسبوك»: «أرواح ليّا غدوا»، حيث ضرب له هؤلاء الشباب موعدا، وفي يوم الحادثة توجه صديق رشيد إلى الثانوية التي يدرس فيها وعند وصوله وجد الشباب الثلاثة وهم يحاولون الاعتداء على رشيد الذي كان مسالما إلى أبعد الحدود وكان يحاول أن ينهي المشكل بطريقة ودية، قائلا: «جيتو تحڤروني في حومتكم، منكم صح حبيتو تضربوني وتقتلوني».وفند صديق رشيد كل ما راج عن إقدام الشباب الثلاثة على إبراحه ضربا، قائلا: «رشيد تلقى ضربة على الوجه وأخرى في اليد، بينما قام أحدهم بإسقاطه أرضا».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)