''بعد طلب العديد من الأصدقاء الرد على الأكاذيب المتكررة للمدعو سعد بوعقبة، والذي يريد أن يصنع لنفسه صورة المعارض البطل، أنشر هنا توضيحا كنت أصدرته في بداية سنة 2006 يشمل جميع تصريحاتي حول العنف الذي طال شعبنا في الجزائر جراء انقلاب يناير 1992 العسكري ضد خيار الشعب ونشر هدام النص بالفرنسية الذي كتبه دفاعا عن نفسه سنة 2006، أي بعد أن طاب جنان العنف، واجتهد هدام ليجعل من نفسه حمامة سلام وليس غراب مجازر كما كان في التسعينيات.
ومع ذلك اعترف في هذا النص بمسؤولية الفيس المسلح على قتل بوسبسي وتفجير شارع عميروش بالقول: إن بوسبسي الطبيب النفسي كان يساعد الشرطة في التعذيب، وأن محافظة الشرطة في عميروش كانت مركزا للتعذيب...'' وأترك القراء يفهمون وحدهم ولا أعلق.
أولا: يا سي هدام أنا لم أدع ولا مرة أنني معارض، فأنا صحفي وفقط، قد أكون أديت واجبي أو جزءا يسيرا من واجبي إزاء محنة البلاد في إطار مهنتي ولا شيء غير ذلك، ناصرتكم ضد ظلم الجنرالات لكم وسجنت بسبب ذلك، وانتقدت تصرفاتكم السياسية الغبية في تسيير الحركة الإسلامية سنة 1990 وهاجمتموني بأكثر من ألف رسالة شتم، ورددت عليكم بمقال طويل تحت عنوان ''حرية الصحافة بين ديكتاتورية السلطة وديكتاتورية شيوخ الإسلام''، وهذا الكلام نشر في حينه سنة 1990 في جريدة الشعب وليس الآن.
ثانيا: لقد قابلتك ياسي هدام في بهو فندق الشيراطون في الخرطوم سنة 1993 ويا ليتني لم أقابلك، وكان اللقاء بحضور عبد اللّه أنس وقمر الدين خربان وجماعة من حماس الفلسطينية على ما أذكر من بينهم المرحوم الرنتيسي.. وعندما عرفت أنني صحفي جزائري مددت يدك لتتصافح معي بطريقة فيها عنجهية جهل كبرى عمن تصافح، وقلت لي أنتم الصحافيين عملاء للنظام..! عليكم أن تتخذوا موقفا من النظام أو تغيروا المهنة..! فقلت لك الظاهر أنك أنت الذي ينبغي أن تغير المهنة.
ولم تفهم قصدي بالطبع.. وقد قال لي عبد اللّه أنس: لا تؤاخذه فهو لا يعرفك! فقلت له هذا الشخص جاء إلى السودان في الطائرة الخاصة لوزير العدل الأمريكي حتى روما.
وأنا قادم من بحر النار والدم في الجزائر.. ومن السجن.. هو ليس بالعميل وأنا عميل؟ فالظاهر أنه هو الذي يغير المهنة وليس أنا؟!
أتذكر أنه جاءني الرنتيسي عندما علم أنني قادم من الجزائر وقال لي: أخ سعد السيد هدام قال لنا: إن الإسلاميين سيصلون إلى السلطة في الجزائر في ظرف شهور..! فقلت له نعم سيحصل هذا..! فصاح اللّه أكبر..! فأردفت سيصلون إلى السلطة في البيت الأبيض ليس في الجزائر..! لقد كدت أبكي عندما سمعتك تهاجم أمريكا في المهرجان الشعبي الذي عقد في الخرطوم.. فقلت ما هذا النفاق فالرجل قدم إلى هنا على متن الطائرة الخاصة لوزير العدل الأمريكي ويقول هذا الكلام.. فقال لي الشيخ عبد اللّه جاب اللّه وكان جالسا بجانبي: إنهم قالوا له قل هذا الكلام؟!
وعندما قابلت الترابي بعد ذلك في مكتبه سألته: كيف تسوون أنتم كحركة إسلامية بين النظام في الجزائر الذي هو وليد حركة جهادية وطنية فسد من رأسه وبين الشاه في إيران الذي هو نظام بني أصلا على العمالة والفساد... فقال لي الترابي: قيادة الحركة الإسلامية عندكم جاهلة.. وقد قلت لعباسي مدني اذهب بالتي... فأوروبا لا تسمح بأن تفيض الجزائر عليها بإسلامها. وهذا الكلام منشور في الشروق في 1993 وليس الآن.
رحم اللّه الشيخ حسين نصر اللّه الذي قال لي سنة 1982 في بيروت أنتم نتعلم منكم معنى الجهاد لأنكم طبقتم الجهاد بمعناه الحقيقي كما كان في صدر الإسلام.. وهذا خلال ثورتكم ضد فرنسا.. وبعد عشر سنوات فقط يأتي هدام باسم الإسلام يرى في قتل الأبرياء جهادا؟!
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.elkhabar.com