الجزائر

رسالة مجزرة عين الدفلى!؟



رسالة مجزرة عين الدفلى!؟
الإرهاب يضرب مرة أخرى ويخلف أثرا موجعا. وهذه المرة أيضا في عين الدفلى، حيث قتل ثلاثة أشخاص، جنديان وسائق سيارة أجرة.المجزرة تذكرنا بما عشناه في تسعينيات القرن الماضي، عندما كانت الطرقات خطرا على المسافرين والحواجز المزيفة منصوبة في كل مكان، والمستهدفون هم رجال الأمن والمثقفون وأفراد الجيش، حتى لو كانوا شباب الخدمة الوطنية.أتساءل في كل مرة أقرأ البرقيات التي ترسلها وزارة الدفاع يوميا عن اكتشاف مخابئ سلاح وكمائن وتفكيك شبكات دعم، أو تصفية إرهابيين أو القبض على آخرين وفي أماكن متفرقة، أتساءل هل استجاب هؤلاء حقا لنداء المصالحة الذي بيّض الذئاب، إذا كان بعد مرور 11 سنة على هذا القانون، ما زال أبناؤنا يذبحون كالشياه في الطرقات.صحيح أننا بعيدون عن زمن المجازر التي كانت تروح ضحيتها قرى بكاملها وعن التفجيرات التي كانت تستهدف قلب العاصمة، مثل تفجير قصر الحكومة وتفجيري المجلس الدستوري وقر الأمم المتحدة منذ تسع سنوات، تلك العمليات التي روعت الجزائريين، وكانت رسالة واضحة إلى السلطة أن قانون المصالحة لا يؤمن به هؤلاء!منذ أزيد من سنة وأيام عيد الفطر، هاجمت مجموعة إرهابية دورية للجيش في منطقة الشلف وقتلت أزيد من عشرة جنود، وكانت ضربة للجيش وللجزائر ككل، وقتها جددت المؤسسة العسكرية وعدها بمواصلة ملاحقة الإرهاب لاجتثاته، ومنذ يومين فقط قال قائد الأركان من تندوف: ”إننا على وشك القضاء نهائيا على الإرهاب، وسنرمي به إلى سلة مهملات التاريخ.فهل جاءت هذه العملية الجبانة التي استهدفت مواطنين عزل، ردا على خطاب قائد الأركان، وضربت في قلب منطقة حساسة وعلى بعد كيلومترات من العاصمة؟نعم، قال أيضا إن الجيش الوطني الشعبي لن يهدأ له بال حتى يقضي نهائيا على الإرهاب. وقد تراجع الإرهاب بالفعل، لكن كيف تسلل هؤلاء إلى تلك المنطقة المأهولة والتي تعرف حركة كبيرة؟ وكيف تمكنوا من تنفيذ عمليتهم ذبحا؟كم ما زال من الوقت لننتصر؟ أم أن الوضع الأمني المحيط بنا يعدنا بأيام أخرى عصيبة، والإرهاب لم يعد أمامنا وتهديداته لم تنته، رغم الإرادة الصادقة للجيش والتجنيد اليومي لملاحقة الإرهابيين؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)