الجزائر

رسالة شكر وامتنان من أم أسيرة اسرائيلية مفرج عنها لكتائب القسام



في كل مرة تفرج فيها كتائب القسام عن دفعة من الأسرى الاسرائيليين المحتجزين لديها في صفقة تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني، إلا وزاد حرج هذا الأخير واشتد الخناق أكثر من حوله وبدأ يتضح للعالم يوما بعد يوم، مدى شرعية النضال والكفاح الذي تقوده مقاومة فلسطينية عنوانها التحرر والانعتاق من قبضة محتل داس على كل القيم الانسانية.فبعد شهادات محتجزات اسرائيليات مفرج عنهن عن حسن معاملة المقاومة والمشاهد الانسانية التي تعج بها وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتناقلها كاميرات العالم في كل مرة يتم فيها تسليم الرهائن بكل ما يصاحبه ذلك من هدوء وطمأنينة، جاءت رسالة كتبتها احدى الرهينات قبل يوم من إطلاق سراحها ضمن صفقة تبادل الأسرى لتقضي على ما تبقى من عجرفة وغطرسة الاحتلال الصهيوني.
فالرسالة التي نشرتها الكتائب مساء أول أمس موقعة باسم دنيال وإميليا وتم ترجمتها الى اللغة العربية، تضمنت كما هائلا من مشاعر الامتنان والحب عبرت فيها هذه الرهينة عن شكرها للمقاومة عناصر وقيادة لحسن معاملتهم لابنتها التي قالت أنهم جعلوها "أميرة في غزة".وكتبت الأسيرة الاسرائيلية تقول "كنتم لها مثل الأبوين، دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء وانما أحباب حقيقيون جيدون"، وهو دليل قاطع على أن عناصر المقاومة ورغم سوء الأوضاع ومعاناة أهل غزة بسبب القصف الصهيوني الدموي لم يمنعهم ذلك من الاهتمام بالطفلة وتقديم الرعاية لها.
لتضيف الأم في الرسالة "بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة"، مشيرة إلى أن ابنتها لم تخرج متأثرة بصدمة نفسية، وتابعت تقول "سأذكر لكم تصرفكم الطيب بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة"، لتختم رسالتها بالتعبير عن أملها في أن يعيشوا جميعا في هذا العالم "أصدقاء".
ويبقى المؤكد أن مثل هذا الاعتراف والامتنان من رهينة إسرائيلية يكون قد صدم اسرائيل بمسؤوليها السياسيين والعسكريين وحتى اعلامها الدعائي الذي سعى جاهدا لتشويه صورة المقاومة وتقديمها للعالم على أنها "ارهاب" لا يعرف الا القتل والدم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)