شرفي يعرب عن ارتياح حزبه لنتائج الانتخابات
تلقى التجمع الوطني الديمقراطي بارتياح وتفاؤل النتائج الأولية التي تحصل عليها في انتخابات 29 نوفمبر الماضي التي عرفت تحسنا في نتائجه، من خلال إجراء مقارنة صغيرة مع نتائج محليات 2007، حيث فاز فيها ب 388 بلدية، في حين فاز بأزيد من 400 بلدية في هذه المحليات.
وقال الناطق الرسمي للتجمع مولود شرفي في إتصال هاتفي، أمس، إن الأرندي حاز على المرتبة الأولى خلال هذه الإستحقاقات، حيث أنه وبالإضافة لما سبق ذكره، فإنه يتواجد في وضعية التساوي مع تشكيلات سياسية أخرى على مستوى 100 بلدية، بالإضافة إلى النتائج المعتبرة التي حققها في المجالس المنتخبة الولائية.
ويستغل الأرندي يضيف الناطق الرسمي للحزب هذه الفرصة ليوجه عبارات الشكر الخالصة للمواطنين الذين جددوا ثقتهم في قوائمه، وأنه يتعهد مسبقا بحثّ منتخبيه في المجالس المنتخبة التي سيترأسها على الوفاء بتعهداتهم أمام المواطنين، كما أشاد بمجهودات إطاراته ومناضليه رغم الظروف والصعوبات التي جرت فيها الإستحقاقات، مؤكدا تكفل الأرندي بكل طعن يراه مؤسسا، وكذا عقد التحالفات التي من شأنها تعزيز النتائج التي حققها في هذا الإستحقاق.
زروقي يتهم السلطة بوضع شرط 7 بالمائة لتضخيم نتائج أحزاب مدعومة
اعتبر رئيس الجبهة الوطنية للحريات محمد زروقي النتائج التي تحصل عليها حزبه لا بأس بها كحزب جديد النشأة، ظهر للوجود منذ 7 أشهر فقط، حيث شارك في 18 ولاية، وتحصل على 27 منتخبا في كل ولاية تقريبا، دخل في عضوية 13 مجلسا بلديا، وإن كان رئيس الحزب قد أبدى ارتياحه للنتائج، إلا أنه يعيب على السلطة تعمدها وضع شرط تحقيق نسبة 7 بالمائة من الأصوات في البلدية للحصول على مقعد، بأنه وراء عدم حصولها على المزيد من الأصوات بدليل أن حزبه تحصل على 18 ألف و700 صوت بوهران، إلا أن ذلك لم يشفع له في الفوز بمقعد واحد على الأقل كما هو الحال بالنسبة لكل من ولايتي تندوف وتمنراست.
وتساءل المتحدث هل يعقل أن تتحصل على هذا العدد المعتبر من الأصوات ولا تفوز بأي صوت، بل بالعكس، فإن هذه الأصوات قد ألحقت بأصوات أحزاب مدعومة من السلطة، وهو الهدف الذي كان من وراء وضع هذا الشرط الذي اُستغل لتضخيم النتائج لصالح هذه الأحزاب المدعومة من السلطة على حساب الأحزاب الجديدة واعتبرها عملية سطو على أصواتهم، في ظل انتخابات تسير من قبل إدارة موجهة لخدمة مصالح هذه الأحزاب.
تواتي يرمي بمسؤولية تراجع موقع حزبه على الإعلام
حمّل رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، في أول رد فعل على النتائج الأولية التي أفرزتها محليات الخميس الماضي، وسائل الإعلام مسؤولية تراجع موقعه في هذه المحليات. ووجه موسى تواتي انتقادات لاذعة لوسائل الإعلام التي اتهمها بإضعاف حزبه في انتخابات 29 نوفمبر الماضي لإعتقاد مسؤول “الأفانا" أن وسائل الإعلام هي التي تسببت في خسارة حزبه ل 700 قائمة انتخابية انضمنت إلى تشكيلات سياسية فتية ليس لها عنوان سياسي، حسب قوله.
ويرجع رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في اتصال هاتفي معه، أمس، إقدام وسائل الإعلام على إعلان أخبار مفادها أن الأفانا جمد نشاطها ثلاثة أيام من تاريخ إيداع ملفات الترشح، أثر على موقع الحزب، مشيرا إلى أن العديد من مناضلي تنظيمه طالبوا بالعودة إليه. ورغم الحملة الإعلامية، يضيف تواتي، التي استهدفت حزبه والنتائج التي حققها والتي لا تعكس موقعه الحقيقي، إلا أنه لم يتوان في التأكيد على أن كل الأمور جرت بصفة طبيعية، وما علينا إلا تقبل الوضع كما تقبله من كانوا قبلنا، لأن الأمور هي نفسها منذ الإستقلال، مفضلا الإكتفاء بهذا القدر من الحديث في قراءته الأولى للنتائج الأولية لانتخابات 29 نوفمبر الماضي بحجة حفاظه على مصلحة الحزب والجزائريين على اعتبار أن مناضلي حزبه هم جزائريون.
أبو جرة: نتائج حمس تجعلنا في موقع سياسي مريح
أكدت حركة مجتمع السلم أن النتائج المحصل عليها باسم الحركة وتكتل الجزائر الخضراء تجعلنا في موقع سياسي مريح بالنظر إلى الظروف التي تتحرك فيها العملية الإنتخابية، ويبقى الزمن كفيلا بكشف الحقائق وإعادة المياه إلى مجاريها إذا عزم القرار السياسي على أخذ الأمور بالجدية اللازمة.
وأشارت حمس في بيان لها، أمس، إثر إعلان وزير الداخلية عن النتائج الأولية لمحليات 29 نوفمبر، إلى أن النتائج التي تحصل عليها تعكس الإرادة السياسية التي قررت بها دخول هذه الإنتخابات، والتي كان الهدف منها مقاومة اليأس وإقامة الشهادة على المتلاعبين بالإرادة الشعبية.
وأضافت الحركة في بيانها أن النتائج التي تحصلت عليها باسمها أو باسم التكتل الأخضر وكذلك الترتيب السياسي المعلن عنه رسميا يؤكد أن الحركة ما تزال تمثل وزنا سياسيا يعكس الضمير الجمعي للجزائريين، ويمثل خط الدفاع النزيه عن تطلعاتهم وطموحاتهم، رغم أن التغيير في ضوء هذه القوانين والأجواء لم يعد أمرا ممكنا، وأن الإرادة الشعبية لم تعد تثق في مسار الإصلاحات السياسية الذي تم تفريغه من جميع محتوياته الديمقراطية وفق المعايير الدولية الساري العمل بها.
واعتبر البيان أن الأجواء التي جرت فيها العملية الإنتخابية والتجاوزات المتنوعة المسجلة في جميع مراحلها، لاسيما تمديد وقت الإقتراع في 29 ولاية ورفع نسبة المشاركة بشكل مضخم لافت للنظر بين منتصف النهار ولحظة غلق المراكز، قد أفقدت النتائج المعلنة صدقها ومصداقيتها، وأن السياقات الديمقراطية التي كرستها سياسة الأمر الواقع قد أفقدت العملية الإنتخابية قيمتها السياسية وعمقها الحزبي وفرضت اصطفافا إداريا محددا لنسبة المشاركة وحاسما للنتائج سلفا.
ونوهت حركة أبو جرة سلطاني أن ظاهرة العزوف عن الترشح والتهرب من المسؤولية قد فسح المجال للرداءة في ضبط القوائم الإنتخابية، كما لعب فيها المال السياسي دور الترجيح القبلي الذي ساهم في توسيع الهوة بين الناخب والمترشحين.
الأرسيدي: المحليات تؤكد على اللعبة السياسية المغلقة
صرح رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، في أول رد فعل للحزب على نتائج محليات 29 نوفمبر، بأن النظام ومن خلال الإنتخابات المحلية الأخيرة يعلن إرادته على وضع البلاد في إطار لعبة سياسية مغلقة تكرس الفساد واستغلال السلطة.
وحذر الأرسيدي في بيان له نشر، أمس، عبر موقعه من أن هذا الطريق ليس له مخرج وسيؤدي إلى استمرار الوضع المتردي الذي تعيشه البلاد، وبالرغم من كل هذا، يضيف الأرسيدي، فإن المنطقة الوحيدة في التراب الجزائري التي لم يجد التزوير مكانا فيها هي منطقة القبائل، بالرغم من تصويت أفراد الأسلاك المشتركة بها، وهذه حقيقة، يقول بيان الحزب.
وأكد بلعباس أن التجمع وبالرغم من إستهدافه وتعرضه للإعتداء وتشويه صورته، يتشرف بحماية مواقفه على وجه الخصوص بفضل التفاني البطولي لمناضليه الذين نشطوا حملة جوارية دائمة بالرغم من عراقيل الإدارة. وإن كانت هذه الإستحقاقات لم تفلت من عمليات التزوير التي تعودنا عليها في مثل هذه المواعيد الوطنية، يقول بلعباس، فإنه يجب على الجزائريين أن يدركوا أن التعسف والمحسوبية والفساد قضاء محتوم. ويرى مسؤول الأرسيدي أن حزبه يبقى البديل الذي يمكنه إنقاذ البلد لأنه مبني على معايير واضحة ومنسجمة تميزه عن ديناميكية الركود السياسي والأخلاقي والإجتماعي الذي سجل ذروته خلال هذه الحملة الإنتخابية.
ولدى تطرقه إلى الحالة المسجلة ببلدية تبسة، أين سجلت حالة تزوير مباشرة، أوضح المتحدث أن هذه الحالة تشير إلى الإرادة الصريحة للنظام “في التزوير مهما كان الثمن" ومنع إجراء انتخابات حرة وشفافة.
تاريخ الإضافة : 30/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حورية عياري
المصدر : www.djazairnews.info