ردا على عملية زرع العبوة الناسفة التي استهدفت، يوم أول أمس، محطة للحافلات بمدينة القدس، وهي العملية التي خلفت مقتل امرأة إسرائيلية وحوالي ثلاثين جريحا، نفذ سلاح الطيران الإسرائيلي، ليلة الأربعاء إلى الخميس، ثلاث غارات جوية على قطاع غزة. وحسب شهود عيان فلسطينيين، فإن إحدى هذه الغارات استهدفت موقعا عسكريا لتدريب عناصر منتسبة لكتائب عز الدين القسام التي تمثل الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، ويقع المكان المستهدف غرب مدينة غزة''.
وحسب نفس الشهود، فإن صاروخا آخر أطلقته إحدى الطائرات المغيرة أصاب أسلاك كهرباء من الضغط العالي،
وهو ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من مدينة غزة.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية هجوما آخر استهدف نفقا بالقرب من بوابة صلاح الدين في رفح بجنوب القطاع.
ورافق الغارات الجوية قصف مدفعي على قطاع غزة أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين بجروح، كما أفادت مصادر طبية فلسطينية. وأضافت المصادر الطبية الفلسطينية أن ثلاثة فلسطينيين جرحوا في قصف مدفعي لحي الزيتون شرقي غزة، ووصفت إصابتهم بالطفيفة.
من جانبها قالت الشرطة الإسرائيلية إن صواريخ غراد طويلة المدى أطلقت من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' على أشدود وعلى منطقة شمالي الميناء المطل على البحر المتوسط. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو جرحى.
مقابل هذا وتجنبا لانفجار الوضع على ما يبدو، قال المتحدث باسم حكومة حماس المقالة في غزة، طاهر النونو، في بيان أصدره بالمناسبة ''نؤكد أن موقفنا في الحكومة ثابت من حماية الاستقرار والعمل على استعادة الأوضاع الميدانية التي كانت سائدة خلال الأسابيع الماضية''، وبطبيعة الحال كان يشير إلى التهدئة السائدة بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وهي تهدئة غير معلن عنها كما هو معروف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : العربي زواق / الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com