برحيل الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، تكون الجزائر، قد فقدت رجل دولة، ترك بصمات واضحة في المشهد السياسي والإقتصادي في البلاد، حيث كان الراحل، الذي توفي في شهر أكتوبر، لتكون المصادفات واضحة الشهر الذي، برزت فيه إنتفاضة أكتوبر، التي كانت إيذانا بفتح عهد جديد في الممارسة التعددية والديمقراطية بالجزائر لأن العالم كله كان في تحوّل.
الشاذلي بن جديد، هذا الرجل الذي عرفه الشعب في عدة محطات في غدو وترحاله ساهم هوأيضا في التعجيل بمرحلة الإنفتاح الإصلاحي بالبلاد، لاسيما خطابه الشهير عقب أحداث أكتوبر لسنة1988 الخطاب الذي أعلن فيه عن إصلاحات شاملة قال عنها الراحل، أنها توطئة لإصلاحات أخرى (...) وهو ثالث رئيس للبلاد، الذي خلف الرئيس الراحل هواري بومدين، وتميزت عهدته الرئاسية بعدة سمات على المستوى الداخلي، أما على الصعيد الخارجي، فكان للرئيس الراحل الشاذلي، دورا بارزا في حل الأزمة اللبنانية، حيث كانت الحرب تطحن المزيد من الضحايا، فكان دائم الحضور في القمم العربية، ويذكره خاصة اللبنانيون بكل خير، لاسيما من خلال دور الوساطة التي كانت الجزائر تتزعمها بقيادة الدبلوماسي المحنك الأخر الإبراهيمي (...) كما يتذكر الجميع قمة زرالدة التي شهدت ميلاد الإتحاد المغاربي، وتلك الصورة التاريخية للقادة المغاربيين (...) وشهدت فترة حكم الرئيسالراحل الشاذلي أيضا سياسة إعادة الهيكلة الإقتصادية للمؤسسات العمومية، وكانت الأسعار الدولية للنفط تعرف عدم إستقرار، مما أثر سلبا على مسار التنمية بالجزائر (...) هكذا، يرحل الشاذلي بنجديد، بعدما ودعنا بالأمس القريب أول رئيس للجزائر المستقلة أحمد بن بلة. وكان الراحل الشاذلي بن جديد، يؤكد في خطبته، والمناسبات الوطنية على ضرورة تواصل الأجيال، وأن يتشبع الشباب بقيم الوطنية وحب الجزائر.
تاريخ الإضافة : 07/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجمهورية
المصدر : www.eldjoumhouria.dz