رجل الأعمال الشهير "زين مدني" يسلم نفسه لمصالح الأمن بمطار سطيف

أقدم، صبيحة أمس، رجل الأعمال السطايفي، والرئيس الأسبق لوفاق واتحاد سطيف المشهور زين الدين مداني، المدعو الزين، صاحب شركة الكوابل السطايفية صوفاف، على تسليم نفسه إلى مصالح الأمن الوطني بمطار الثامن ماي 45 بسطيف، والمتهم في القضية التي أطاحت برأس الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، وعدد من إطارات هذه الشركة سنة 2009، بخصوص صفقة تفوق قيمتها المالية مبلغ 100 مليار سنتيم، اتهم بصب 20 مليارا منها في حساب شركته.وكان المعني قد اتصل ب"الشروق اليومي" يوم السبت، وقال بأنه سيسلم نفسه لمصالح الأمن، ويقدم أدلة براءته وكونه ترك تسيير الأعمال لشريكه، وحسب أقارب السيد مداني، فإن هذا الأخير، كان متواجدا بأوروبا منذ سنة 2008، وأصدرت في حقه محكمة سطيف حكما غيابيا بالسجن لمدة عشر سنوات نافذا مع غرامة مالية تقدّر بمليون دينار، مع أمر بالقبض، قدم أمس إلى سطيف من مدينة ليون الفرنسية لتسليم نفسه وتبرئة ذمته من التهم المنسوبة إليه في قضية اتصالات الجزائر، مؤكدا أن قضيته مع العدالة تتعلق بأمور تخص شركته.وحسب المعلومات التي تحوز عليها الشروق اليومي، فإن شركة الكوابل السطايفية، المتهم صاحبها في القضية المذكورة، فازت بصفقة من شركة اتصالات الجزائر تقدر ب130 مليار سنتيم، وبموجبها تحصلت على تسبيق مالي قدره 203 مليون دينار، غير أن مسيرها السيد الزين مداني وابنه سليم تمت إدانتهما غيابيا في المحكمة الابتدائية بسطيف بتهمة تحويل واختلاس نفس التسبيق المالي، دون الشروع في إنجاز الصفقة التي تحصلت عليها كل من شركة "صوفاف" وشركة الكوابل السطايفية بالمناولة، وهي القضية التي تورط فيها إطارات اتصالات الجزائر.تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية تعود إلى مطلع سنة 2008، عندما قامت مصالح الشرطة الاقتصادية لأمن ولاية سطيف بفتح تحقيق حول قضية سحب 100 مليار سنتيم من بنك "نتكسيس" من طرف أحد المستثمرين يحوز على عقد يربطه باتصالات الجزائر، هذه الأخيرة تقدمت بشكوى ضد البنك المذكور، بعد رفضه التعويض بحجة انتهاء العقد الذي يربطها بالمستثمر، الذي قدم ضمان حسن أداء أصدره البنك لشركة اتصالات الجزائر دفعت بموجبه الأخيرة مبلغ 100 مليار سنتيم سحب منها 20 مليار سنتيم، وقام بإلغاء العقد.