الجزائر

رباعين: “احتجاجات الشارع لن تتوقف إلا بتدخل بوتفليقة" أطلق النيران في كل الاتجاهات وحذر السلطة من تزوير المحليات



رباعين: “احتجاجات الشارع لن تتوقف إلا بتدخل بوتفليقة
قرأ علي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 أمس، تنامي الحركات الاحتجاجية عشية الدخول الاجتماعي الجديد بأنها رسالة واضحة المعالم مفادها أن الشارع فقد ثقته التامة في كامل أجهزة الدولة، ومطلبه الوحيد هو تدخل رئيس الجمهورية لتفكيك ما وصفها رباعين بالقنبلة الموقوتة التي تهدد بنسف الجبهة الاجتماعية. ودعا رباعين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى توضيح موقفه مما يجري بحكم أنه رأس الحكم والجهاز التنفيذي في البلاد، لتهدئة غضب الشارع عبر إجراءات عملية واستعجالية وملموسة. ولم يترك رئيس حزب عهد 54 ، جهة إلا وأطلق عليها النار محملا إياها مسؤولية “تدني القدرة الشرائية للمواطن وتراجع الحريات وتنامي الاحتجاجات وكثرة الآفات الاجتماعية..”.
وانهال علي فوزي رباعين أثناء لقاء جهوي جمعه بمسؤولي مكاتب ولايات الشرق في المركز الثقافي بحي الدقسي في مدينة قسنطينة، على التشكيلات السياسية التي ارتضت لنفسها أن تكون “ديكورا تزين الساحة في ثوب أحزاب معارضة”، مشددا أن “حزب عهد 54 هو الوحيد الذي لم يتعامل مع السلطة ولم يرضخ لمساومات النظام منذ نشأته”. وذكّر منشط اللقاء الجهوي لولايات الشرق، بما وصفه “مهزلة الانتخابات التشريعية التي أثبتت زيف وعود والتزامات السلطة” مضيفا أن “فريق مراقبي الاتحاد الأوربي شهد بعدم نزاهة الانتخابات، وأكد عدم قدرة السلطة القائمة على تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة في ظل عدم وجود قضاء مستقل و لا إدارة محايدة”.
ودعا المتحدث إلى “أخذ العبرة من فضيحة التشريعيات التي أدخلت البلاد في حلقة مفرغة وعمقت الهوة بين الإدارة و المواطن الذي لم يعد يأمل في السلطة خيرا لأنه وجد في الشارع ضالته”. واعتبر رباعين ردا على سؤال “السلام”، أن قرار المشاركة في المحليات المقبلة “ليس نهائيا ما لم تكشف الحكومة عن إجراءات حازمة تضمن نزاهة الموعد الانتخابي وشفافيته”. وجدد رئيس عهد 54 مطلب حزبه بخصوص تعديل الدستور وتنظيم رئاسيات مسبقة لأن البرلمان الحالي – يقول فوزي رباعين – أفرزته انتخابات مزورة تحاملت على إرادة الشعب.
وشدد المرشح السابق لانتخابات الرئاسة في سنتي 2004 و2009، أن “الوضع السياسي يزداد تعفنا يوما فيوم والفساد لم يترك قطاعا إلا زحف عليه و القانون صار الدوس عليه عادة حافظ عليها المسؤولون بعدما غابت أجهزة الرقابة وتوقفت آلة الحساب”.
وسألت “السلام” رئيس حزب عهد 54، عن موقفه من السجال الذي خلفه زلزال الوزير السابق للأشغال العمومية ومساعيه لإنشاء حزب سياسي استقطب اهتماما منقطع النظير، فأجاب” إني مع حق عمار غول المواطن، لكني لست مع عمار غول المسؤول السامي في الدولة، لقد كان أولى بها تقديم كشف حسابه في قصر العدالة لأن قطاع الأشغال العمومية لم يشهد فسادا وفضائح من قبل مثلما صار عليه في عهد الوزير عمار غول..”.
وفي تغريدة أخرى، اتهم رباعين الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم بالكذب و النفاق قائلا “عيب وعار أن يواصل سي بلخادم الإدعاء بأن جبهة التحرير الوطني هي التي حققت الاستقلال وهي التي بنت الدولة الحديثة وهي التي تضمن الرخاء والاستقرار للمواطن” وتابع رباعين” جبهة التحرير ملك لجميع الجزائريين أي نعم ولكن حزب بلخادم هو سبب الوضع الكارثي في البلاد”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)