وصل، يوم أمس الأحد، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، خالد مشعل، إلى العاصمة الأردنية عمان قادما إليها من مدينة الدوحة رفقة ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتكمن أهمية الزيارة في كونها تأتي بعد قطيعة طبعت علاقات المملكة الهاشمية بحركة ''حماس'' منذ اثنتا عشرة سنة.
رئيس المكتب السياسي للحركة التقى بالعاهل الأردني بعد ساعات من وصوله لمطار عمان رفقة ولي العهد القطري. وترعى قطر وساطة بين الطرفين. وجاء في برقية لوكالة ''رويترز'' للأنباء نقلا عن مصادر دبلوماسية وأخرى استخبارية، أن مشعل غادر نهائيا مقره بالعاصمة دمشق، وحسب نفس الوكالة، فإن ''مشعل لا يتواجد في سوريا كما في السابق، ويقضي معظم وقته خارجها''. وقال مصدر ''رويترز'' إن ''مشعل لن يعلن بشكل رسمي عن غلق المقر السياسي لحماس في سوريا بشكل كامل''، وقال المصدر الدبلوماسي ''خلال شهر مضى ربما لم يمكث مشعل في سوريا سوى خمسة أيام، والبقية قضاها في قطر وتركيا ومصر''. هذا الطرح الذي تدعمه الأحداث الجارية في سوريا والدور القطري في الأحداث، حاولت ''حماس'' تجنبه ولو بصيغة نفي الناطق باسم الحركة السيد فوزي برهوم، ما تردد عن النية في إغلاق مكتب حركته بسوريا، وقال إن الزيارات التي قام بها رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لبعض العواصم العربية تأتي في إطار حشد الدعم للقضية الفلسطينية. أما عن الزيارة إلى العاصمة عمان، فشدد المتحدث على أهميتها، وقال إن كل شيء سيناقش أثناء الزيارة، بما في ذلك فتح فرع للحركة في عمّان.
للتذكير تعتبر زيارة أمس الأولى لخالد مشعل إلى الأردن منذ عام 1999، سنة إبعاد السلطات الأردنية له ولعدد من رفاقه في قيادة الحركة، بعد اتهامهم بتهريب الأسلحة من سوريا إلى المملكة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: العربي زواق الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com