رافع المستشار برئاسة الجمهورية، السيد محمد كمال رزاق بارة، بسطيف، أمس، لصالح مواقف الدولة الجزائرية إزاء ما يسمى بقضايا الربيع العربي. وأقر مستشار الرئيس، ردا على سؤال لأحد الطلبة بجامعة فرحات عباس، خلال يوم دراسي نظمه مخبر الدراسات والبحوث في حقوق الإنسان ومركز البحوث الإستراتيجية، والذي وصف فيه مواقف الجزائر تجاه الثورات العربية بـ''السلبية''، بأن الموقف الجزائري يستند إلى حقائق تاريخية، قائلا: ''من حقنا التحفظ على بعض المحاولات من الدول الغربية التي تفرض علينا مفاهيم من شأنها أن تنقص من مناعتنا في المواجهة''. وشدد بارة على ضرورة الدفاع عن سيادة الدول وعدم التدخل الأجنبي، ويكفي حسب رزاق بارة ''معرفة أن الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الآونة الأخيرة، استعملت حق النقض 23 مرة، منها 20 مرة لحماية إسرائيل''، ما يستدعي أن يقتنع الجميع بأن الحماية الدولية لحقوق الإنسان لا يجب النظر إليها على أنها مطلقة.
وأثار رئيس مرصد حقوق الإنسان السابق بعض المفاهيم الجديدة التي يمليها الغرب حاليا، وهي مفاهيم انتقائية معيارية. ورغم إقراره بصحة بعض المفاهيم الغربية نظريا، لكن رزاق بارة تحفظ على تطبيقها ميدانيا، داعيا لضرورة التحرك من أجل إنتاج مفاهيم ومعايير خاصة بنا، تتمثل في معيار تجريم الاستعمار، وليس فقط عندنا، بل تجريم الاستعمار في كل الدول. كما أقر ببعض الإشكالات المطروحة حول حقوق الإنسان، خاصة في العشرية السوداء، والتي تتركز على خروقات حصلت حينذاك، قائلا بأن الجزائر على أبواب انتخابات كبيرة بإمكانها أن تكون خطوة أخرى لطي صفحة العشرية السوداء، مشيرا إلى أن كرامة الجزائري محترمة والآليات في حفظ ذلك متوفرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : سطيف: ع. ربيقة
المصدر : www.elkhabar.com